وتستمر النـَّدوات الدّينيَّة في يركا كتواصل نقاط المطر

تاريخ النشر 4/12/2010 21:08

موقع سبيل – من رياض حمزة

أجريت يوم الجمعة 26.11.2010 ندوة دينية في قاعة "مأتم " القرية بجانب الخلوة ، وقد ألقاها فضيلة الشّيخ المفيد ذو الأسلوب الرّوحانيّ الرّشيد أبو سليمان نور الدّين شمس ، الذي سطع علمه على الطالبين والمرتشفين وهداهم إلى السّراط المستقيم ، ورافقه زميله فضيلة الشيخ أبو نادر يوسف أبو شاهين جزاهم الله خيرًا.
إفتتح الشيخ المفيد محاضرته بدعاء وابتهال إلى الله تعالى ، وطلب الرّحمة والشفاعة وحسن الخاتمة من ربّ الأرباب الكريم الوهاب ، ومن ثمّ تطرق إلى طريق التوبة وسبلها وفائدتها وحسناتها وأهدافها ، وبعد ذلك تحدث وأفاض وأفاد عن عيد الأضحى المبارك وعن ليالي الفضيلة العشرة التي تسبقه وما لها من معانٍ وتاريخ وأسباب وأهداف.
الثلث الأخير من الندوة خصص لأسئلة الجمهور ، حيث سجلت الأسئلة والمداخلات على أوراق قدمت للشيخ المحاضر، وبعد ذلك قام الشيخ أبو سليمان نور الدّين بدوره بالإجابة عليها بدقة وإقناع وحزم وبراعة .
حضر هذه الندوة أكثر من 200 شاب ورجل وشيخ ، بالإضافة إلى أكثر من 800 امرأة اللواتي جلسن في الجناح الشرقي من "المأتم" وقاعة خلوة النساء وساحة الخلوة .
ومن الجدير ذكره أنّ المجلس الديني الدرزيالأعلى وخلوة يركا يرعيان هذه الندوات المباركة معًا ، من أجل الفائدة الرّوحانية وإكساب العلوم الدينية وتقوية النهضة عند أبناء الطائفة المعروفيَّة ، وإحداث التقريب والتوافق والمخالطة والتعاون والتعاضد بين المتدينين وبين غير المتدينين ، وليتم بإذنه تعالى كسر "الحاجز الجليدي" بين أبناء هذه العشيرة الواحدة.
كتب الدكتور هاني باز (عاليه - لبنان) في مقاله "هذه الفوضى الطائفة بالطائفة" في سنوات السبعينات ، عن داء في المجتمع الدرزي ... وهو قلة العلم في المستجيبين والجهل المذهبي في المتعلمين... وقال بأن الدواء لهذا الداء هو الاجتماع والتعاون بين المتدينين وبين غير المتدينين . وها نحن اليوم والحمد لله نشهد بوادر وبواكير التغيير "البطيء" الذي يدخل رويدًا رويدًاعلى مجتمعنا المعروفي التوحيدي.
"الزحف البطيء" للتغيير الايجابي ، وكما أراده المرحوم سماحة شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ محمد أبو شقرا، يتحقق في مجالين : الأول،  الشباب المتدينين الذين يقرعون أبواب الجامعات والمعاهد العليا ويكتسبون العلوم الدقيقة والتطبيقية وغيرها... ويجالسون من أبناء جلدتهم شبان غير متدينين فيتحدثون إليهم ومعهم ويناقشونهم ويحاورونهم في الأدب والدين والعقيدة والسّلوك والأخلاق والحياة الروحية والاجتماعية وغير ذلك ...

أما المجال الثاني ، فيتمحور في اهتمام غير المتدينين بالأمور الدينية واقترابهم من رجال الدين ووقوفهم إلى جانبهم في قضايا شتى ، كما ونشاهدهم بالمئات يحضرون إلى الندوات الدينية قصد اكتساب المعرفة والعلم والفائدة والحديث والنقاش والحوار والسؤال والاستفسار ...

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2389
//echo 111; ?>