بقلم : ربيع نديم إبريق - أبو سنان
نسترق السمع إلى نشرة الأخبار، ونتابعها ليلا بعد نهار، آملين بتوقف انحباس الغيث والأمطار، فيطل علينا مذيع إرتبك في أمره وحار، ليبلغنا بأن الطقس غدا حارا وفي حالة من الاستقرار، ولا جديد في الموضوع ، أيها المستمعون الأخيار!!!
نستمع فنكثر من صلوات الإستسقاء والإستغفار ، ويتوجه العباد إلى رب العباد – العزيز الجبار:
" يا رب ، أغثنا بغيثك يا قهّار ، وانزل علينا الماء المدرار، فقد تلفت في سهولنا الخضار، وجفت في بساتيننا الثمار، وهوت قبل موعدها الأزهار ، وتشققت آخاديد الأرض من شح الأمطار...
يا الهي، أنقذنا برحمتك فنحن بوالدينا أبرار، نحسن إليهم وليس بيننا إبن عاق من العاصين الأشرار...
يا رب، ساعدنا فمجتمعنا خال من القتل والحرق واطلاق النار، فنسير بأمان ولا نتعرض لاي خطر من الأخطار ...
يا الهي ، أنزل علينا مطرك لأننا نحب اخوتنا ولا يفصل بين قلوبنا حاجز وأسوار، نتواصل معهم دون غضب أو شجار على قطعة أرض أو خلاف على ورثة ودار ...
يا رب، اكرم علينا بشتائك ، فنحن نحترم الجار ولا نخاصمه لأن ذلك علينا عار، ونبادله الوّد حتى لو علينا جار...
يا الهي، ابعث لنا مطرا يهطل علينا إلى ما بعد آذار، فنحن نعيش مع أسرنا بكل احترام ووقار ، نعامل الزوج والزوجة والأبناء بكل احترام ووقار، ولا نستعمل العنف لأتفه الأسباب والأعذار...
يا رب، أنعم علينا بنعمة الغيث ، فقد بكت من انحباسه الأرض والحجار، فنحن نحافظ على الصداقة مهما حدث وصار ، ولا ننسى فضل الصديق ولا نخونه ، بل نحميه من الصعاب والأخطار، لأن الصداقة بالنسبة الينا ليست مجرد كلام أو شعار ، فنعامل الصديق بتواضع دون تعجرف واستكبار...
يا الهي ، أفض علينا بماء يملأ الأنهار، فنحن نصل الرحم لأنه من فرائض الرحمن- عالم الغيب والأسرار...
يا رب...
يا الهي...
يا رب ...
يا الهي...
استجب لدعوة عبدك المحتار!!!