موقع سبيل
فاز الكاتب نادر أبو تامر مؤخرا بجائزة قطرية عن قصة "الغريب" التي شاركت في مسابقة قطرية نظمها مركز التكنولوجية التربوية – مطاح - بمشاركة عدد كبير من الكتاب والأدباء في إسرائيل.
وجاء في رسالة من السيدة حايا يتسحاكي، ياعيل اسيف وصالح سواعد تمّ توجيهها إلى الكاتب نادر أبو تامر أَنَّ مشروع "أنتم تكتبون ونحن ننتج" الذي بادر إليه مركز التكنولوجية التربوية قد وصل إلى نهايته، وقد تمّ اختيار قصة "الغريب" لتكون واحدًا من خمسة كتب فازت في المسابقة وبالتالي فقد طبع مركز التكنولوجية التربوية القصص وحولها إلى الفنان أيمن خطيب ليرسمها ويعطيها الطابع الثقافي المناسب.
وجاء في الرسالة إلى الكاتب، كذلك، أنه تمّ إرفاق نسختين من القصة للكاتب بالإضافة إلى جائزة مالية متواضعة.
يشار إلى أنّ قصة "الغريب" من تأليف نادر أبو تامر، تحرير د. نعيم عرايدي، استشارة: د. الينور صايغ حداد، د. بهاء مخول، صالح علي سواعد تتحدث عن طفلين يوصيهما والدهما بعد أن يتركهما لوحدهما في البيت بأن لا يفتحا الباب لأي شخص غريب. لكن، سرعان ما يأتي هذا "الغريب" ويطرق الباب، فيحتار فادي وسوار هل يفتحان أم لا، ويكونان في حالة من الصراع الداخلي فهل يساعدان الشحاذ الغريب الذي يقرع بابهما للحصول على بعض النقود، أم يطيعان والدهما ولا يفتحان الباب، علمًا بأنّ هذه هي توصية والدهما.
في مرحلة معينة، كما يكتب نادر أبو تامر في قصته، يقرّر الولدان فتح الباب فعلا، لأن النزعة لصنع الخير عندهما تتغلب على توجيهات الأب، غير أن مَن ينتظرهما من خلف الباب لا يكون الشحاذ الذي يبحث عن المال، وإنّما والدهما الذي نسي في البيت محفظته فعاد ليأخذها.
يشكر الأب طفليه على رغبتهما الطيبة والحقيقية في مساعدة المحتاجين لكنّه يكرر تحذيره لهما، بأنه يُحْظَر عليهما، عندما لا يكون أحد في البيت سواهما، أن يقوما بفتح الباب للشخص "الغريب".
الوالد، كما تروي قصة نادر أبو تامر، لا يعود إلى البيت ليفحص إذا ما كان ابناه ينفذان تعليماته وإنّما لأنه نسي محفظته في المنزل.
وحين يتساءلان أين الشحاذ يقول لهما الأب إنه حين كان يدخل إلى البيت رأى رجلا يغادره، وقد يكون هذا هو "الغريب" الذي كان الطفلان المهذبان يريدان مساعدته.
وقد صدر كتاب "الغريب" عن مركز التكنولوجية التربوية مؤخرًا.