موقع سبيل
استمرارًا لوسائل التحريض العنصريَّة ضدّ المواطنين العرب من قبل مجموعات من الحاخامات في مدن مختلفة في أنحاء البلاد أقدمَ نحو 50 حاخامًا على التوقيع على عريضة تدعو المواطنين اليهود إلى عدم تأجير أو بيع شقق سكنيَّة للمواطنين العرب مُعتبرين وجود العرب بينهم يشكل خطورة على حياتهم .
وتنص العريضة على بنود عدَّة منها النبذ الاجتماعي الذي سيلحق بكل مخل للوثيقة وتضيف الحاخامات :"يتوجب على جيران كل من لا ينصاع لهذا الأمر تحذيره أولا وإذا لم يستجب يقاطعونه ويبتعدون عنه ويمنعونه من المشاركة في الأمسيات الدينيَّة وقراءة التوراة " .
وقد تم التوقيع على الوثيقة في نتانيا وذلك في أعقاب الضجة الاعلاميَّة حول منع تأجير الشقق السكنيَّة للطلاب العرب في مدينة صفد حسب طلب حاخام المدينة شموئيل الياهو .
يُشار إلى أنَّ جهات عديدة معارضة لهذه الفتوى دعت إلى الشروع في اجراءات لتنحية الحاخامات من مناصبهم وجهات أخرى دعت إلى تقديم الحاخامات للمحاكمة بتهمة التحريض على العنصريَّة .
الراب شموئيل الياهو - حاخام مدينة صفد
النائب سويد : توقعنا ان تهدأ ابواق العنصرية بعد كارثة الكرمل، ولكن هؤلاء الحاخامات يثبتون عكس ذلك
وقدم النائب د. حنا سويد طلبا عاجلا لبحث الموضوع على جدول الهيئة العامة للكنيست، وأكد انه لا يمكن المرور مر الكرام على هذا التحريض العنصري، خصوصًا بعد تفوهات حاخام صفد وحاخام بني براك وعوفاديا يوسف العنصرية، جاء اليوم دور بقية حاخامات المدن وهذا تصعيد خطير مفعم بالعنصرية والتحريض ولا يمت للدين وللانسانية بصلة، مشبع بالكراهية والحقد الاعمى ضد المواطنين العرب، وهذه هي النتيجة لعدم فرض العقوبات الصارمة على من بدأ باطلاق هذه التصريحات، والمرور على هذه التصريحات مر يعتبر موافقة عليها، ولن نسمح للعنصرية والعنصريين بالتمادي وفرض اجندة التحريض والمساس بحقوق المواطنين العرب.
وأكد سويد انه كان من المتوقع والطبيعي ان يهدأ العنصريين ولو لفترة قصيرة بعد مأساة الكرمل، ولكنهم مستمرون بالتحريض الارعن ويستغلون كل فرصة للتحريض على العرب، ولم يتعلموا درسا من المشهد الانساني لكارثة الكرمل، التي اثبتت كم تحتاج اسرائيل الى العالم في اللحظات الحرجة، وان رواد السياسة الانعزالية والاستعلائية باتوا بدون رصيد واثبت فشل توجههم.
د. إغبارية لنواب اليمين : ماذا سيكون موقفكم لو نشر رجال دين مسيحيون في أوروبا فتوى دينية تحرّض بعدم بيع وتأجير أملاك لليهود؟!
قال النائب د. عفو إغبارية في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة اليوم أن الإعلان الصادر عن 50 حاخام يهودي من مختلف البلدات في إسرائيل من المطلّة شمالا، حتى إيلات جنوبًا وخاصة حاخامات المدن، يدعون فيه يهود البلاد، لعدم تأجير مساكن وأملاك لغير اليهود وخاصة للمواطنين العرب ، هو بمثابة فتوى (دينية) عنصرية خطيرة غير مسبوقة ، خاصة وأن معظمهم يتلقون رواتبهم الشهرية من الدولة .
وخاطب د. إغبارية في كلمته أعضاء الكنيست من الكتل المختلفة وخاصة في الائتلاف الحكومي بأنهم مرغمون بإعلان موقفهم الرافض لفتوى الربانيم والمطالبة بتقديمهم للمحاكمة وعزلهم من مناصبهم وإلا سيكون صمتهم بمثابة موافقة ضمنية ودعمهم لمواصلة نشاطهم التحريضي العنصري .
وأضاف موجهًا كلامه للنواب اليمينيين: " ماذا سيكون موقفكم لو نشر رجال دين مسيحيون في أوروبا فتوى دينية تحرّض على عدم بيع وتأجير أملاك لليهود؟!".
وحذّر إغبارية من أبعاد الحملة العنصرية لهؤلاء الحاخامات ، بكونها تدخل المجتمع اليهودي نفسه بصراعات عنصرية ، بين حاخامات يهود غربيين وشرقيين وتمزق أوصال التعايش بين شرائح المجتمع الاسرائيلي برمّته ، حيث لن تتوقف هذه النفسية المريضة في العداء للعرب فحسب ، بل ممكن أن تنتقل لأوساط يهودية أيضًا وتدخل المجتمع الإسرائيلي لدوامة يصعب الخروج منها.
جمعية "سيكوي" تطالب الحكومة بإقالة الحاخامات العنصريين
طالبت جمعية سيكوي بإقالة الحاخامات (ربانيم) اليهود الذين أصدروا بيانـًا ووقعوا على وثيقة ، أفتوا من خلالها وطالبوا بمنع بيع أو تأجير بيوت للعرب.
وقالت الجمعية على لسان مديريها : المحامي علي حيدر ورون غرليتس، بأن هذه الدعوة العنصرية والمحرضة ضد الجماهير العربية، وغير القانونية بامتياز، تهاجم المجتمع العربي وتمسّ به، وقد أَسمِعَت من قِبَل رجال دين، موظفي دولة، وتنسف قِيَم الدين الأساسية والقِيَم الإنسانية.
وأكّدت الجمعية "أنه في حال لم تقـُم الحكومة بإقالة هؤلاء الحاخامات بشكل فوري، فهي تساندهم وتدعمهم وتتبنـَّى موقفهم". كما قالت الجمعية: "إن لـ "فتوى" الحاخامات والمطالبة بالانصياع لها ستكون تداعيات خطيرة وصعبة، والمسؤولية ملقاة على عاتق الحكومة، مُشغـِّلتهم والمسؤولة عنهم".
وأضاف المحامي علي حيدر، المدير العام المشارك لجمعية سيكوي، ظاهرة العنصرية والفاشية من قِبَل المؤسسة الرسمية والجمهور اليهودي آخذة في تفاقم وتسارع كبيرَين جدا، وتأخذ أشكالا وصورًا مختلفة، ولم تعَد مقصورة على اتخاذ مواقف فقط وتعبير عن آراء مقيتة، بل انتقلت إلى صور فعلية وعملية تسعى لمحاصرة الوجود العربي في البلاد. وأضاف حيدر أن مسؤولية الحكومة هي العمل الفوري لمناهضة هذه الظاهرة ومحاكمة كل من تُسَوِل له نفسه التحريض على المجتمع العربي ، وأن هذه الظاهرة، بلا شكّ تشير إلى فشل في السياسة الرسمية وفي المجتمع الإسرائيلي. كما أشار إلى ضرورة وضع استراتيجية مدروسة لمواجهة هذه الظاهرة والتغلب عليها.
وقالت الجمعية على لسان مديريها : المحامي علي حيدر ورون غرليتس، بأن هذه الدعوة العنصرية والمحرضة ضد الجماهير العربية، وغير القانونية بامتياز، تهاجم المجتمع العربي وتمسّ به، وقد أَسمِعَت من قِبَل رجال دين، موظفي دولة، وتنسف قِيَم الدين الأساسية والقِيَم الإنسانية.
وأكّدت الجمعية "أنه في حال لم تقـُم الحكومة بإقالة هؤلاء الحاخامات بشكل فوري، فهي تساندهم وتدعمهم وتتبنـَّى موقفهم". كما قالت الجمعية: "إن لـ "فتوى" الحاخامات والمطالبة بالانصياع لها ستكون تداعيات خطيرة وصعبة، والمسؤولية ملقاة على عاتق الحكومة، مُشغـِّلتهم والمسؤولة عنهم".
وأضاف المحامي علي حيدر، المدير العام المشارك لجمعية سيكوي، ظاهرة العنصرية والفاشية من قِبَل المؤسسة الرسمية والجمهور اليهودي آخذة في تفاقم وتسارع كبيرَين جدا، وتأخذ أشكالا وصورًا مختلفة، ولم تعَد مقصورة على اتخاذ مواقف فقط وتعبير عن آراء مقيتة، بل انتقلت إلى صور فعلية وعملية تسعى لمحاصرة الوجود العربي في البلاد. وأضاف حيدر أن مسؤولية الحكومة هي العمل الفوري لمناهضة هذه الظاهرة ومحاكمة كل من تُسَوِل له نفسه التحريض على المجتمع العربي ، وأن هذه الظاهرة، بلا شكّ تشير إلى فشل في السياسة الرسمية وفي المجتمع الإسرائيلي. كما أشار إلى ضرورة وضع استراتيجية مدروسة لمواجهة هذه الظاهرة والتغلب عليها.
الوزير جدعون ساعر يستنكر إقدام الحاخامات على مثل هذه الخطوة إذ تناقض القيم التوراتيَّة
أفاد كمال عطيله ، الناطق بلسان الوزارة في الوسط غير اليهودي ان وزير التربية والتعليم جدعون ساعر أكد في خطابه الذي ألقاه مساء اليوم الثلاثاء بمناسبة لغز التوراة ردًّا على دعوة بعض الحاخامات بعدم تأجير الشقق السكنية للمواطنين العرب بأن القيم التوراتية هي الغاية الأخلاقية لمجتمعنا وهي أسس بناء المجتمع المثالي الذي يعتمد في الأساس ويؤمرنا بالعدالة الاجتماعية والعلاقة الإنسانية واحترام كل مواطن ينتمي لهذا المجتمع ويحترم كل من يسكن فيه مؤكدًا أنَّ الأقوال جاءت اليوم بالذات في أعقاب ما نشر ، عن هذا الموضوع الأمر الذي لا يتلاءم ولا يتناسب مع هذه الأسس التوارتية ، مضيفـًا أنه على ما يبدو اننا كمجتمع ما زلنا بعيدين على تحقيق هذه الغاية .