* اغبارية : "من يحمل السلاح هو إنسان مشبوه، إما أزعر، وإما خائن لبلده ووطنه وإما يتعاون مع أجهزة المخابرات ("الشين بيت)، فهل حمل السلاح والاعتداء على الوطنيين هو عمل وطني؟.
موقع سبيل - من رفيق بكري
للمرة الثالثة خلال سبعة أشهر والثانية خلال أقل من شهرين، قام نفر من الزعران في الساعة الحادية عشرة والنصف قبل منتصف الليلة الماضية، بإطلاق النار على نادي أبو العفو للحزب الشيوعي في أم الفحم وأسفر الاعتداء عن ثقوب في مدخل النادي ونوافذه أضرار مادية.
وعقّب النائب الفحماوي د. عفو إغبارية (الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة) على الحادث قائلاً: "هذه هي المرّة الثالثة التي يطلق بها النار على النادي وسط تقاعص الشرطة وأجهزة الأمن في وضع حدّ لمثل هذه الاعتداءات الجبانة، ألأمر الذي يؤكد ما قلته في المرّة السابقة، أن من يحمل السلاح هو إنسان مشبوه، إما أزعر، وإما خائن لبلده ووطنه وإما يتعاون مع أجهزة المخابرات (الشين بيت)، فهل حمل السلاح هو عمل وطني؟ وأية وطنية هذه المجبولة في خدمة الأجهزة الأمنية بقصد وبغير قصد، ضد الشيوعيين الوطنيين وضد مقرّ الحزب الشيوعي، مدرسة النضال، التي خرّجت الأطبال".
هذا ما قاله النائب د. عفو إغبارية، في أعقاب إطلاق النار على النادي. واتهم الشرطة بأنها لا تفعل بشكل كاف لمنع هذه الاعتداءات، علمًا وأنها أقتادت يوم الاربعاء الماضي أحد الشبان المشبه بضلوعه في الاعتداء على النادي، برفقة دورية للشرطة وقام بتشخيص الاعتداء أمام نادي الحزب.
وأضاف: "إن هذه الاعتداءات المشبوهة المتواصلة على نادي الحزب تؤكد أن هناك ثلّة من الزعران تحاول تمزيق النسيج الاجتماعي في أم الفحم وضرب وحدة الصف الوطنية الفحماوية. لذلك فإن الاعتداء الأخير مساء أمس، يجب أن يضيء لأهالي المدينة والمجتمع العربي بشكل عام الضوء الأحمر، ويتطلب من جماهيرنا رصّ الصفوف والوحدة للجم هذه الظاهرة الخطيرة".
هذا وبعث د. إغبارية برسالة إلى وزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرونوفيتش، يحمّل فيها شرطة أم الفحم التي يبعد مقرّها قاب قوسين أو أدنى من منطقة النادي مسؤولية الاعتداء على نادي الحزب ثلاث مرات خلال فترة قصيرة. وطالبه إغبارية بوضع حدّ لانتشار ظاهرة السلاح المرخص وغير المرخص، السبب المركزي لوقوع الجرائم على اختلاف أنواعها.