موقع سبيل
قام وفد من لجنة المبادرة العربية الدرزية ضم كل من سلمان مرزوق ومحمد عامر ونايف سليم وغالب سيف وفواز ابو الزلف وهادي زاهر وراشد مهنا وسليم ابو الزلف وسامر سويد بزيارة تضامنية لقرية عسفيا في أعقاب الحريق الذي شب في أحراش الكرمل والضرر الذي تسببه، والتحريض الأرعن الذي لحق أهالي عسفيا ودالية الكرمل في أعقابه.
وقام الوفد بزيارة المجلس المحلي والاجتماع برئيس المجلس وجيه كيوف وعضو المجلس طعمة روحانا، في قاعة الاجتماعات التي اكتست بمعرض للغة العربية من أعمال الفنان كميل ضو. افتتح الاجتماع سكرتير اللجنة سامر سويد الذي قال "جئنا لنقوم بقسط من واجبنا لنتضامن مع أهلنا في الكرمل ولنتقاسم معكم الهم والألم، في أعقاب الحوادث الأخيرة، فسبق كارثة الكرمل مقتل عائلة نايف كيوف، وفي كلتا الحالتين كانت عسفيا ومواطنيها الضحية، ضحية سياسة التمييز والتحريض". وأعرب سويد عن وقوف لجنة المبادرة إلى جانب أهالي الكرمل واستعدادها لتقديم ما تستطيع لمساندة الأهالي.
ثم تحدث رئيس المجلس المحلي السيد وجيه كيوف حيث قدم شرحا وافيا عن تسلسل الأحداث، وافتتح حديثه بالتشديد على طبيعية مثل هكذا لقاء حيث قال "ليس بغريب على لجنة المبادرة التضامن مع أهلنا في كل المناطق، فهي صاحبة المواقف والتاريخ العريقين" ثم تحدث كيوف عن عسفيا وتعاملها مع كارثة الكرمل، حيث يوجد في القرية شارع رئيسي واحد، أي انه لا يوجد بالقرية شوارع هروب، بالرغم من أن البلدة محاطة ب-115 ألف دونم من الأحراش، كما وتفتقر البلدة لمحطة إطفاء ولبني تحتية ملائمة لمجابهة مثل هذه الحوادث.
ثم تحدث كيوف عن حملة التحريض التي استهدفت عسفيا ودالية الكرمل، وقال كيوف ان رئيس بلدية حيفا حاول إلقاء التهمة على عسفيا منذ الساعات الأولى للحريق عندما ادعى أن السبب لاشتعال الحريق هو مكب النفايات في عسفيا مما أدى إلى جدل حاد دحض فيه كيوف ادعاءات ياهف، حيث تم إثبات عدم اشتعال مكب النفايات بالمرة، ولكن التحريض استمر عند اعتقال شابان من دالية الكرمل،وبعدها أولاد من عسفيا، وفي كل هذه الحالات تم مجابهة هذا التحريض بحملة إعلامية مدروسة وموحدة.
وانهي كيوف حديثه بالتأكيد على المعنويات العالية لأهالي عسفيا ودالية الكرمل، بالرغم من الجو التحريضي السائد، وان المجلس المحلي في عسفيا لن يرضى بالفتات، وإنما يطالب من كل وزراء الحكومة الذين يزورونه بالمساواة في الميزانيات ولا اقل من المساواة، وأعلن كيوف عن نية مجلس عسفيا تكريم رجال الإطفاء الفلسطينيين الذين اشتركوا في عملية إخماد الحريق وذلك في حفل خاص الأسبوع القادم.
ثم تحدث نايف سليم عن موقف مجلس عسفيا المشرف الذي نرفع رؤوسنا به، وأضاف انه بدون تغيير أولويات هذه الحكومة وتقسيم ميزانية الدولة بشكل مختلف لن يحدث أي تغيير في هذه الدولة، التي يحكمها جنرالات ذات عقلية عسكرية احتلالية استيطانية، ولا تبشر بالخير بالمرة. وقال سلمان مرزوق أن ما يزعج السلطة هو موقف وجيه كيوف، وهذا ما لمسه الجمهور، وهذا الموقف الذي انتظره الجمهور. وأكد غالب سيف على المكانة الخاصة للكرمل في قلوبنا، ولذا فهو تحت مجهر السلطة التي تستهدف سكانه وتحاول مصادرة أراضيهم، وتحاول استغلال كل فرصة لمضايقتهم، وهذا ما حدث أثناء اشتعال النار التي ايقضت نار العنصرية والتحريض، ولكن وقوف الجمهور بشموخ كشموخ الكرمل بعث الأمل بالتغيير لكل قرانا ومدننا العربية.
وفي نهاية الاجتماع تم تباحث قضايا عديدة، وعلى رأسها مسألة "قيادة" الطائفة العربية الدرزية التي يمثل قسم منها السلطة في هذه القرى، وتم التأكيد على رفض الجمهور لمثل هكذا قيادة، وتم الاتفاق على مواصلة التعاون بين الطرفين بما به خير لأهالي عسفيا ولشعبنا اجمع.