موقع سبيل
في أعقاب الدعوة التي بادرت اليها جمعية "ايسيف" لدعم الطلاب الجامعيين عقدت ندوة في كلية تل ابيب – يافا باشتراك طلاب جامعيين من جامعات وكليات عدة , وذلك تحت عنوان " هل اسرائيل دولة مساواة وهل مساواة المواطنين يجب أن تكون مطلقة أو متعلقة في واجباتهم ؟ " .
اشترك في الندوة كل من عضو الكنيست ايتن كابل , المحامي د. سلمان خير , المحامي ايمن عودة , والدكتور شلومي دورون من كلية اشكلون.
ومما قاله المتحدثون انه في دولة اسرائيل لا يوجد مساواة بين جميع المواطنين وأن الدولة ما زالت تفرق بين مواطنيها من حيث المساواة , والربط بين الخدمة العسكرية أو المدنية والمساواة هي مجرد كلام وادعاء باطل , فها هم الدروز ,الشركس ,البدو , وغيرهم يسري عليهم قانون الخدمة الالزامية وبالمقابل تبقى الوعود في المساواة في مهب الرياح . وعلى ما يبدو لا توجد هناك لدى المسؤولين بوادر حقيقية لتقليص الفجوة القائمة منذ قيام الدولة , بل على العكس بدل من ذلك نرى ان الميزانيات التي هي بالأساس شحيحة ولا تفي المطلوب قد قلصت بشكل ملحوظ مما سيدفع بالسلطات المحلية بعدم تقديم بعض الخدمات حتى الأساسية منها , فما بالك لو تكلمنا عن مشاريع حيوية اخرى ذات ميزة تمويلية باهظة .
من جهته ذكر المحامي د. سلمان خير أن مثال الدروز في المساواة هو سيئ وغير مشجع لباقي الأقليات , وينفي تماما المقولة المزعومة ان مفتاح المساواة منوط في اداء الخدمة العسكرية أو المدنية , وأن القرى الدرزية تعاني كغيرها من اجحاف كبير ولا مطمئن هناك في نيل المساواة المدنية , وأنه يجب تغيير الشراكة القائمة بين الدروز والدولة الى حلف حياة فعلي وواقعي , ولا يجوز ابقاء الوضع المزري على ما هو عليه , فلا ضمانة ان توافق الأجيال القادمة على ذلك العطاء من طرف واحد , وهذا بديهي ومنطقي .