أصبحت «أدونيا» تقليداً سنوياً يلتقي فيه نجوم الدراما السورية وأحباء هذا الفن من النجوم العرب، ويمثل هذا المهرجان احتفاءً بالدراما السورية، واعترافاً بأهميتها ونتاجها المتطور عاماً بعد عام. وللعام السادس على التوالي تقيم المجموعة المتحدة UG الحفل السوري الأول في مجال الدراما التلفزيونية «أدونيا». وقد شهد احتفال هذا العام تنظيماً مميزاً وتقدماً ملحوظاً من ناحية لجنة التحكيم وضيوف الحفل المميزين، مما جعل أدونيا احتفالاً ينتظره الفنانون السوريون بفارغ الصبر، وتنتشر قبله الشائعات حول المرشحين والجوائز وأحقيتها وغيرها من تلك الأقاويل. وهذا العام جاءت الترشيحات والنتائج مخالفة للتوقعات على ما يبدو، مما أثار حفيظة بعض الفنانين، وأثنى على نجاح وجماهيرية بعض الفنانين الآخرين. فقد ذهبت مجمل جوائز هذا العام إلى الأعمال الكوميدية، هذه الفئة من الأعمال التي بقيت مهمشة في الدراما السورية لوقت طويل على حساب الدراما الاجتماعية، مما جعل الكوميديا تأخذ نصيبها من الاحتفال والجماهيرية هذا العام. قدم الحفل الفنان سلوم حداد، وأخرجه فراس دهني، وبدأ بعرض قدمته فرقة نبال لفنون الميلوية، مما أضفى طابعاً تراثياً ليأتي بعدها عرض فرقة رهبان شاؤلين من الألعاب البهلوانية الصينية.
وقد وصل عدد المدعوين في حفل السنة السادسة من أدونيا إلى 900 مدعو، من نجوم الدراما السورية، ونجوم الفن والثقافة والإعلام العربي، ومن بعض هؤلاء الضيوف: الفنان محمود حميدة، الإعلامي اللبناني جلال شهدا، الجزائرية آمال بوشوشة، المصرية ميس حمدان، الإعلامية لجين عمران، الفنانة اليمنية أروى، الفنانة اللبنانية مادلين مطر، الفنانة المصرية سمية الخشاب، الإعلامي نيشان، الإعلامي زاهي وهبي، الفنان يوسف الخال، والكثير غيرهم.
جوائز أدونيا 2010
هذا العام ازداد عدد أعضاء لجنة التحكيم لجوائز المهرجان ليصل إلى 24 عضواً من جميع الاختصاصات الفنية والثقافية، وجاءت جوائز أدونيا 2010 على الشكل التالي:
- جائزة أفضل عمل متكامل، ذهبت للمسلسل الكوميدي «ضيعة ضايعة»
- جائزة أفضل إخراج، للمخرج الليث حجو عن مسلسل «ضيعة ضايعة»
- جائزة أفضل ممثل دور أول، من نصيب الفنان بسام كوسا عن دوره في مسلسل «وراء الشمس»
- جائزة أفضل ممثلة دور أول، الفنانة أمل عرفة عن دورها في مسلسل «بعد السقوط»
- جائرة أفضل ممثل دور ثانٍ، الفنان عبد المنعم عمايري عن دوره في مسلسل «لعنة الطين»
- جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ، الفنانة يارا صبري عن دورها في مسلسل «تخت شرقي».
- جائزة العمل الأكثر جماهيرية، ذهبت للمسلسل الكوميدي «أبو جانتي» ولبطل العمل سامر المصري.
- أما جائزة أفضل نص، فقدمت للكاتبة يم مشهدي عن عملها الدرامي «تخت شرقي».
- أما جائزة أفضل موسيقى تصويرية، فكانت للفنان سعد الحسيني عن مسلسل «أسعد الوراق»
- وكانت جائزة أفضل مسيرة حياة من نصيب الفنان تيسير السعدي والتي قدمها الفنان دريد لحام.
على هامش المهرجان
نال أدونيا في عامه السادس الاستحسان والإعجاب من ناحية التنظيم والضيوف المميزين.
عتب الكثير من الفنانين السوريين على لجنة التحكيم واختياراتها من ناحية الترشيحات، حيث انحصرت الأعمال المشاركة في المسابقة على ثلاثة أو أربعة أعمال درامية فقط، بينما الأعمال الدرامية السورية التي قدمت هذا العام تزيد عن الثلاثين عملاً، لم تأخذ حقها في التحكيم.
كما انتقد بعض الفنانين النجاح العشوائي للأعمال بغض النظر عن فكرة الاختصاص، فليس هناك من فئة للأعمال الاجتماعية والكوميدية وغيرها. ووجد البعض في ترشيح الفنان علاء الزيبق المصاب بمتلازمة داون، والذي مثل في مسلسل «وراء الشمس»، ظلماً له بأن يكون مرشحاً بين فئة الممثلين المحترفين وهو ممثل مبتدئ، بل قيل إنه كان يجب أن تقدّم اليه جائزة خاصة تشمله كممثل. ومن المتوقع أن يقدّم الحفل المقبل لأدونيا العديد من الجوائز الجديدة، بالإضافة الى فكرة أن يكون الحفل حفلاً فنياً عربياً وأن يرقى في المستقبل الى مستوى الحفلات العالمية.