*سويد للوزير برافرمان : وجه اقوالك الى اعضاء الحكومة الصامتين، الذين يروون هذا النهج بصمتهم وبأفكارهم التي يعبر عنها*
موقع سبيل
قال النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية في نقاشه أمام الهيئة العامة للكنيست، حول العريضة العنصرية التي وقعها نحو 50 من حاخامات المدن، ضد تأجير وبيع البيوت للمواطنين العرب، ان هذه الفتوى الدينية هي اعلان حرب ضد الجماهير العربية، بينما تواصل الحكومة صمتها، وبذلك هي تؤكد موافقتها على هذه الأمور بالتزام الصمت.
وأضاف سويد ان الوزير برافرمان الذي سيرد باسم الحكومة بصفته وزير الأقليات، ليس هو الشخص المسؤول عن هذا النهج، وبالتأكيد هذا الأمر ليس سببه الجماهير العربية، وكان من الأجدر ان يقوم بالرد، وزير القضاء او احد الوزراء الذين يدفعون عجلة العنصرية الى مواصلة سيرها، ويؤيدون مثل هذه الفتاوى والعرائض العنصرية.
وقال سويد ان هذه الفتوى ليست بالأمر الجديد، فقبل اسابيع قليلة ناقشت الكنيست الفتوى التي اصدرها راب مدينة صفد، ضد بيع وتأجير البيوت للعرب وخاصة للطلاب العرب الذين يدرسون في المدينة، وعندها سمعنا بعض "الفقهاء" من أعضاء الكنيست يقولون ان صفد هي مدينة دينية، وان الطلاب العرب يدخنون الأرجيلة وغيرها من الادعاءات الفضفاضة، ولكن الأمر لم ينتهي عند صفد، ولا حتى في نتسيرت عليت حيث انضم راب المدينة لهذه النداءات العنصرية ضد العرب، واليوم هناك اكثر من 40 راب مدينة وقعوا على هذه العريضة، يتقاضون رواتبهم من السلطات المحلية، وهم موظفون في سلك الدولة.
وقال سويد، هذه الاعمال والأصوات العنصرية تسمع في نفس الوقت الذي يتباهى به بعض الوزراء في دولة اسرائيل المتنورة والديمقراطية، فأين هم من هذه الأعمال والأقوال!! التي لن تتوانى في اطلاق المزيد من ضوابط التصرف الديني "السليم" ومنع العرب واليهود من السفر في الحافلات معًا، ومنع العرب من دخول المطاعم التي يرتادها اليهود، الا تنخرط هذه الدعوات في نفس المسار العنصري، الذي يجب ان نناديه باسمه الحقيقي الابرتهايد. فباسم الدين يتم التستر على الكثير من الأعمال العنصرية، واعطاء الشرعية لهدم البيوت واستمرار الاحتلال، فهؤولاء الرابانيم هم مقاولو التنفيذ لأرباب السياسة، وهم بمثابة ابواقهم التي تمهد لتسيير سياستهم العنصرية.
وناشد سويد الوزير برافرمان الا يكون رده الى خارج الدائرة الحاكمة، بل ان يوجه اقواله الى اعضاء الحكومة الصامتين، الذين يروون هذا النهج بصمتهم وبأفكارهم التي يعبر عنها مثل هؤولاء الرابانيم.
وفي رده قال الوزير برافرمان انه قدم شكوى للمستشار القضائي للحكومة ضد راب مدينة صفد، وكل الحاخامات الذين وقعوا على هذه العريضة، وطالب بفصلهم من وظائفهم واستبدالهم بشكل فوري.
وقررت الهيئة العامة للكنيست استمرار مناقشة الموضوع.