موقع سبيل - من المكتب البرلماني للنائب الطيبي
أثار قرار سلطات الاحتلال منع 4 من أفراد طاقم الدفاع المدني الفلسطيني الذين شاركوا في إطفاء حريق الكرمل الدخول إلى عسفيا للمشاركة في حفل تكريم لهم أقامه المجلس المحلي في عسفيا ورئيسه وجيه كيوف وبادر إليه النائب احمد الطيبي رئيس كتلة الموحدة والعربية للتغيير ردود فعل عالمية ومحلية واسعة.
وكان اللواء احمد رزق قد اتصل بالنائب الطيبي قبل بدء الاحتفال بساعتين وابلغه أن 7 أفراد فقط حصلوا على التصريح أما هو وثلاثة آخرين الذين دخلوا إسرائيل وشاركوا عمليا في جهود الإطفاء قد منعوا "لأسباب أمنية".وحالا أقام د.الطيبي ووجيه كيوف مؤتمرا صحفيا في قاعة المجلس المحلي في عسفيا وأعلن فيه الطيبي منع السلطات الإسرائيلية الطاقم الفلسطيني من الدخول.
وقال د.الطيبي:إن أفراد الاطفائية الفلسطينية قاموا بواجب إنساني كبير وهم يملكون مشاعر جياشة وخاصة تجاه الكرمل لأنه جزء منا ومن تراثنا وهويتنا وما هذا المنع إلا وقاحة وغباء بالاضافه لكونه سلوكا عاديا للاحتلال يمارس يوميا ضد الناس عامة من باب الاستبداد والغطرسة وهذا هو الوجه الحقيقي للاحتلال.
ولاحقا طرح د.الطيبي الموضوع على جدول أعمال الكنيست وشوهد جميع النواب والوزراء وهم يتلوون خجلا من الموضوع حيث قال د.الطيبي:"هناك حوادث لا يمكن للكلمات وصفها وهذا منها...العار لكم!".
وجيه كيوف قال من جهته:"لقد أردنا تكريم كل من شارك في هذا الجهد الجبار لحماية الكرمل وسكانها وأفراد الطاقم الفلسطيني مرحب بهم دوما ورفض الدخول يستحق التنديد لأنه غير مبرر على الإطلاق".كذلك تحدث بنفس الروح أعضاء المجلس المحلي ونائب رئيس المجلس المحلي في الدالية علمي ناطور والقائم بأعمال رئيس مجلس عسفيا اركان ابو ركن.
وقد اعتذر رئيس الإدارة المدنية أمام اللواء احمد رزق مدير الدفاع المدني وادعى الاحتلال انه خطا فني لكن النائب الطيبي قال للإذاعة: هذا ليس خطا فنيا،انه الأسلوب العادي بإلصاق اصطلاح:"المنع لأسباب أمنية"لكل فلسطيني تقريبا وبشكل أوتوماتيكي ولو لم تكن هذه الضجة الإعلامية فانه أحدا ما كان لينتبه أو يعتذر أو يتراجع.
من جهته أدان د.غسان الخطيب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية هذا السلوك وهذا الرفض.