موقع سبيل - تقرير يحيى عامر
في بناية المدرسة الابتدائية ( سلطان الأطرش ) في حرفيش عقدصباح اليوم السبت اجتماع للجنة ممثلي أولياء أمور الطلاب في القرية ، ومدراء المدارس في حرفيش مع المفتش الإداري للمدارس في الوسط الدرزي الدكتور زيدان أبو زيدان، والمفتش السابق في وزارة التربية والتعليم المحاضر رامي رفيف – רמי רביב،وبحضور رئيس قسم التربية والتعليم في المجلس المحلي السيد فواز حسين ، والمسؤول عن مجال التعليم العالي للوسطين الدرزي والشركسي في وزارة التربية والتعليم السيد منيب بدر .
أفتتح الاجتماع من قبل الدكتور زيدان الذي استهل بداية مداخلته بشرح مبسط حول أوضاع المدارس في الوسط الدرزي بشكل عام ، وحرفيش بشكل خاص، وتطرق لموضوع دور أولياء أمور الطلاب ومساهمتهم في مساعدة المؤسسات التربوية والمدارس من أجل رفع مستوى تعليم أبنائهم وإعطائهم المزيد من نهل العلم ، وتأمين الظروف الأفضل أثناء تواجدهم على مقاعد الدراسة وأيضا بعد انتهاء ساعات الدراسة. بعدها توسع د. زيدان في شرحه وتطرق الى عدة نقاط ركز بها على دور لجنة أولياء الأمور في تعزيز العلاقة بين أولياء أمور الطلاب وبين المؤسسات التربوية والمدارس ، وحول كيفية إشراك الأهل بعدة فعليات وبرامج تثقيفية تطوعية تعود بالفائدة على أبنائهم الطلبة .
المفتش السابق رامي رفيف – רמי רביב ألقى على مسامع الحضور محاضرة قيمة مستعينا بعرض محوسب ، شرح خلالها بشكل مهني أهمية دور أولياء أمور الطلبة بتعزيز المؤسسة التربوية ودعمها لتقديم الأفضل لتثقيف وتربية جيل صالح يتمتع بقدر كاف من العلم والثقافة. كما وتطرق المحاضر الى دور ممثلي أولياء الأمور في تجسيد وتحقيق مطالب الطلبة وأولياء أمورهم ، والعمل على حل المشاكل التي تواجههم بكل ما يتعلق في المنهاج الدراسي . السيد رامي ركز على أهمية تعزيز العلاقة بين الأهل والمدرسة ، والعمل المشترك بين الفريقين، والتواصل الدائم بينهما وإطلاع أولياء الأمور على حقوقهم وواجباتهم تجاه أبنائهم وتجاه المؤسسة التربوية وإشراكهم بإيجاد الحلول وذلك عن طريق الرابط بين الفريقين ألا وهي لجنة ممثلي أولياء الأمور .
بعد محاضرة السيد رفيف أفتتح نقاش موسع بين المجتمعين شارك به أغلبية الحضور تخلل مداخلات وتوجيه أسئلة للدكتور زيدان من قبل أعضاء لجنة أولياء الأمور ومدراء المدارس . خلال المداخلات أعرب البعض على عدم تقبله للوضع الحالي! ووصفه بالتقصير وعدم توفر الإمكانيات المطلوبة لإيجاد الحلول المناسبة من قبل الجهات المسؤولة ! إضافة الى التنويه أن المشكلة أعمق وأكبر لعدم توفر الميزانيات لتطبيق بعض الحلول وإن وجدت!. في نهاية الاجتماع توصل المجتمعين بتوجب وضع برامج وخطط عملية ستبدأ في كل مدرسة بشكل منفرد بالتعاون مع ممثلي أولياء الأمور المعيّنين لها ، ومن بعدها عقد اجتماعات بشكل يشمل جميع مدارس القرية وبإشراك الأهل وأولياء الأمور على نطاق واسع .
في نهاية الاجتماع أعرب الدكتور زيدان عن رغبته في تقديم كل ما يتاح له من المساعدة ضمن صلاحياته ، وتوعد بمتابعة مجريات الأمور بشكل متواصل ، ونوه للحضور أن بدء الإصلاح لا يبدأ إلا من حرفيش ! بالتخطيط الصحيح والعمل بالتطبيق الفعلي .