باقة الغربية - "تفانين"
على أنغام سمفونيات رائعة بأنامل العازف لؤي زاهر وبصوت ندي من حنجرة الفنانة الواعدة هبة بطحيش، جرى يوم أمس حفل إصدار كتب الأطفال التي خرجت إلى النور في سنة 2010 بإشراف مراكز أدب الأطفال العربية.
تم الاحتفال في قاعة المركز الجماهيري في باقة الغربية بحضور كل من: كيرن كارميل- رئيسة قطاع الأدب في وزارة التربية، غالب مجادلة- عضو الكنيست ووزير سابق لوزارة الثقافة والرياضة، شموليك شيمطوب- مدير مركز الكتاب والمكتبات، الناشرون، كتّاب ورسامون من الوسط العربي، مجموعة كبيرة من المربين ومديري المدارس .
افتتحت الاحتفال الفنانة هبة بطحيش، التي أتحفت الجمهور بمقطوعات لكوكب الشرق أم كلثوم بصوتها الندي، ومن ثم رحبت مديرة مركز أدب الأطفال السيدة فاتنة مجادلة بالجمهور الكريم مشيرة إلى أهمية تشجيع القراءة في جيل الطفولة المبكرة، وإلى ضرورة الاستثمار في أطفالنا فهم قادة المجتمع ومستقبله. وفي كلمتها قالت بأن مركز الكتاب والمكتبات في البلاد أطلق 12 كتابًا جديدًا للأطفال باللغة العربية والتي ستوزع بالوسط العربي للمكتبات والمدارس، ويتم نشرها بدعم من قسم الأدب في وزارة الثقافة والرياضة.
كما أكدت بأن سبعةمن هذه الكتب قام بتأليفها ورسمها كتّاب ورسامون نعتزّ بهم من وسطنا العربي، وخمسة منها تم اختيارها من بين الكتب الصادرة باللغة العبرية وترجمتها إلى اللغة العربية. وأشارت مجادلة في كلمتها إلى أن إصدار هذه الكتب يأتي ضمن فعاليات واسعة النطاق يقيمها مركز الكتب والمكتبات بالوسط العربي، ضمن هذه الفعاليات ذكرت أيضًا مشروع الكتب المحوسبة النقالة التي خُصّصت للمجتمعات البدوية في الجنوب، وتفعيل نشاطات ثقافية بالتعاون مع الأهل والمعلمين.
كما قدّمت مديرة مركز أدب الأطفال شكرها وامتنانها للسيد غالب مجادلة على العمل الرائع والجهد الجبار من أجل تكريس ميزانية خاصة لإقامة مركزي أدب أطفال في النقب وفي المثلث، في فترة توليه منصب وزارة العلوم والرياضة والثقافة. ومن ثم شكرت السيد حسني غنايم على استضافته لهذا الحفل. غنايم رحّب في كلمته بالجمهور وشدّد على ضرورة التعاون بين المؤسسات من أجل نجاعة العمل.
في كلمة لعضو الكنيست السيد غالب مجادلة أشار إلى ضرورة وأهمية تكريس الوقت لأبنائنا وطلابنا من أجل تشجيعهم على القراءة، وشدّد على أن المجتمع الراقي المتقدّم لا يصلح دون القراءة والمطالعة.
عنات غور التي تولت عرافة الحفل بإبداع قامت باستدعاء دكتور بشارة مرجية مدير مركز أدب الأطفال في الناصرة الذي شرح للجمهور عن أهمية إصدار كتب لأدباء محليين بالذات لجيل الطفولة المبكرة. وكانت كلمة مقتضبة لكاتب قصص الأطفال أمير غور صاحب القصة التي ترجمت إلى اللغة العربية، والذي أبدى سعادته الكبيرة بهذه الخطوة، فهذه المرة الأولى التي تُترجم فيها قصة له للغة العربية، مما يتيح إمكانية قراءتها من قبل الطلاب العرب وهذا يثلج الصدر.
لقطة فنية أخرى قدمتها الفنانة هبة بطحيش وأبدعت في أدائها. كما قدّمت بمشاركة الفنانة المغنية روني جينوسار بقراءة فقرات لقصة حكاية الجوزات الثلاث باللغتين العربية والعبرية.
اعتلت المنصة بعدها مديرة مركز أدب الأطفال السيدة فاتنة مجادلة التي قدّمت عرضًا محوسبًا يلخّص مجموعة الفعاليات التي أجريت في منطقة المثلث على مدار سنة 2010، واشترك بها 12 بلدة عربية وخصّصت لطلاب الصفوف الثالثة والرابعة، ونوّهت إلى أن كل طالب اشترك في هذا المشروع حظي بكتابين وذلك ضمن مشروع" كتاب في كل بيت". واشترك في المشروع حوالي 3020 طالب. وأشادت مجادلة في كلمتها بالجهود الجبارة التي قامت بها المركزة الميدانية للمشروع السيدة مديحة أبو عبيد والتي أبدعت في عملها بنجاح لافت.
ومن ثم تكلّم مدير عام مركز الكتاب والمكتبات السيد شموليك شيم –طوف عن أهمية عمل مراكز أدب الأطفال العربية. وكانت كلمة ممثلة للمدارس التي اشتركت في المشروع قدمتها مديرة مدرسة الحكمة في باقة المربية أزل ملك، وفيها قدمت شكرها للمسؤولين عن تفعيل هذه النشاطات التي أثْرت الطلاب، وكشف عن المواهب المدفونة داخلهم، كما حفّزت فيهم الدافعية والرغبة لقراءة الكتب والقصص، وأدت إلى زيادة وتيرة زيارتهم للمكتبة العامة واستعارة الكتب منها.
في نهاية الحفل قامت السيدة عنات بيسر عريفة ومنظمة الحفل بشكر كل من ساهم في إنجاح هذا اليوم.
يشار إلى أن هذا المركز يعمل بشكل مستقل تحت إشراف مركز الكتاب والمكتبات، ويأتي افتتاحه هو ومركزين آخرين: مركز أدب الأطفال في الناصرة، ومركز أدب الأطفال في النقب كخطوة من أجل رفع الاهتمام بجيل الطفولة من خلال العمل على نشر القصص والكتب المعدّة له، ومن خلال إقامة مشاريع وفعاليات تخدم هذا الجيل وتُثْريه.