موقع سبيل
" الحكومة تلعب بالنار ولديها نوايا سيئة وخطط مستقبلية لمصادرة الأراضي العربية ورصدت لذلك ميزانيات هائلة"
اجتمعت لجنة الداخلية البرلمانية بناءاً على طلب تقدم به النائبان حنا سويد وابراهيم صرصور بخصوص تدخل مكتب رئيس الحكومة لدى المجلس القطري للتخطيط والبناء ومنع الاعتراف بقريتين في عتير ام الحيران وتل عراد.
وشارك في الجلسة أعضاء الكنيست طلب الصانع, حنا سويد, ابراهيم صرصور, حنين الزعبي واحمد الطيبي وكذلك ابراهيم الوقيلي رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها, الدكتور ثابت أبو راس مدير عدالة في الجنوب, عطية الاعسم, الشيخ خليل ابو القيعان, راوية ابو ربيعة وممثلين عن مكتب رئيس الحكومة ووزارة الداخلية وممثلي جمعيات مختلفة.
وكانت اللجنة الفرعية لشؤون التخطيط المبدئية التابعة للمجلس القطري للتخطيط والبناء أوصت بالاعتراف بالقريتين, إلا أن مكتب رئيس الحكومة طلب إعادة النظر في هذه التوصيات بسبب معلومات جديدة منها الظروف البيئية المحيطة بالقريتين, وكذلك الادعاء بان هناك اتفاق بين سكان ام الحيران ودائرة أراضي إسرائيل.
وطرح النائبان سويد وصرصور القضية منتقدا القرار السياسي مطالباً الغاءه فوراً والاعتراف بالقريتين, أما النائب طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي فأكد بان هذا القرار سياسي وغير قانوني, وأضاف الصانع بان لدى الحكومة نوايا سيئة جداً تجاه المواطنين العرب في الجنوب وهي تلعب بالنار ولديها برامج ومخططات للاستيلاء على الأراضي العربية وتفريغ أهلها منها, وقد رصدت لهذا الغرض ميزانيات كبيره وهائلة.
وأكد النائب الصانع بان اللجنة وبضغط من مكتب رئيس الحكومة ألغت قرار الاعتراف وكان بمثابة سرقة في وضح النهار وفي ليلة عيد الأضحى المبارك, وانتقد النائب الصانع هذا القرار واعتبره قرار جائر وظالم, وناشد وزارة الداخلية إعادة النظر في القرار وإبقاء الاعتراف بالقريتين لان إلغاءه يمس بسلطة القانون, ويعتبر تدخل سافر في استقلالية اللجنة.
وفي نهاية الجلسة لخص رئيس اللجنة عضو الكنيست دفيد ازولاي ضرورة إيجاد الحلول لقضايا المواطنين العرب في الجنوب, وكذلك أوصى المكاتب الحكومية بالتشاور والتنسيق مع الأهالي وتقديم تقرير مفصل للجنة غولدبرغ للجنة الداخلية من اجل دراسته.