* براك : تردد نتنياهو تسبب في نجاح ابو مازن بعزل اسرائيل دوليا *
كشفت إحدى وثائق موقع ويكليكس التي نشرت، امس السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي،بنيامين نتنياهو، قال خلال اجتماع خاص جمعه مع بعض قادة اليهود في أميركا: إن الرئيس عباس هو أخطر زعيم عربي وفلسطيني واجهته إسرائيل عبر تاريخها الطويل.
وأضاف نتنياهو خلال الاجتماع: إن الرئيس عباس يدمر صورة إسرائيل في عدة محافل، فيما يبني دولته فلسطين على الجبهة الداخلية عبر رئيس وزرائه سلام فياض.
ونقل الموقع عن نتنياهو قوله: لقد حاولنا استخدام حماس ضده ولم ننجح، وحاولنا استخدام بعض رجال فتح ضده، ولم ننجح، بل إنه كسب مزيدا من الشعبية، لذلك يجب أن نتخلص من هذا الرجل، ونريد مساعدتكم لإضعافه داخل الدوائر السياسية الأميركية الهامة.
ومن جانبها، علقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" على البرقية قائلة: "إن الرئيس أبو مازن يتمتع بمصداقية العمل لوضوحه المطلق في القضايا السياسية والوطنية، وأن كل المحاولات من جانب الاحتلال لن تستطيع النيل منه أو إضعافه".
وأكدت فتح في بيان لها: "أن الحركة لا تتفاجأ بسياسات الاحتلال وحكومته التي تستهدف حركة فتح وقيادة الرئيس أبو مازن وعموم الشعب الفلسطينية وقضيته، لكنها تؤمن بطريقة عمل الرئيس أبو مازن الإستراتيجية، وتقف إلى جانبه وتسنده، ويتعزز ذلك بالتفاف الشعب الفلسطيني حول قيادته، ولفتت إلى أن شعبية الرئيس لن تنال منها المؤامرات أيا كان مصدرها".
وشددت فتح على صحة ما ذكرته مرارا" بأن الانقلاب في غزة ما كان ليقع لولا مباركة الاحتلال الإسرائيلي، وأن استمرار الانقلاب هو مصلحة الاحتلال لإدامة الانقسام وإضعاف الجبهة الداخلية الفلسطينية، لتسهيل سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أرضنا وشعبنا".
وقال رئيس حزب العمل ايهود براك انه لا مفر من انسحاب حزب العمل من الائتلاف الحكومي بزعامة نتنياهو اذا لم يحصل اي تقدم سياسي في المفاوضات، وان شهر نيسان سيكون حاسما بالنسبة لهذا الامر اي بعد عيد الفصح ولربما في الشهر الذي يليه اي شهر ايار من هذا العام.
وبذلك يكون براك قد استجاب لرأي الغالبية في حزب العمل والتي تدعو لانسحاب الحزب من ائتلاف نتنياهو اليميني.
وقال براك خلال محاضرة القاها الاسبوع الماضي ان سياسة نتنياهو تجلب ضررا كبيرا على اسرائيل حيث تمكّن ابو مازن وسلام فياض من سحب الشرعية عن اسرائيل وعزلها دوليا وان الامر قد يقود الامم المتحدة في شهر ايلول القادم لاتخاذ قرار الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس في حين تصبح اسرائيل معزولة وتحت ضغط لا يتوقف من جانب حلفائها واصدقائها.
ومع ذلك قال براك : وهناك قصيرو نفس يقولون وماذا نفعل حتى الان نحن في الحكومة وانا اعرف اكثر منهم قليلا واقول لم يحن الوقت بعد، واتهم براك نتنياهو بالتردد والخوف من المبادرة للخروج من الازمة.