موقع سبيل
بعد عدة أسابيع من الكارثة المأساوية التي طحنت رائحة الحياة وأهدرت مساحات كبيرة من الحب والشموخ قام الزميل نادر أبو تامر بزيارة الكرمل الذي ما زالت أشجاره تبكي زميلاتها ورفيقاتها منذ عقود من الزمن. لكنه عاد متفائلا، حيث إن اللون الأخضر سوف يعود إلى الكرمل بكافة تجلياته وسوف تعود الأعشاب لتنبلج من باطن الدهر والأرض، وسيستغرق نمو الأغصان سنوات تلو سنوات، غير أنها في نهاية المطاف قادمة.بكاميرته التقط العديد من الصور للمفارقة بين الحياة والهلاك، للمقارنة بين الأخضر الذي يعلن البقاء والأسود الذي ينزّ حزنًا وكآبة، وكانت الحياة هي هي المنتصرة، وكان الشموخ ما زال متشبثًا بقمم الصنوبر.