موقع سبيل - من زياد شليوط
بمبادرة ودعوة من رؤساء الكنائس المحلية في شفاعمرو، نظمت مساء اليوم الاثنين مسيرة شموع وصلوات استنكارا للجرائم التي طالت المسيحيين في الاسكندرية وبغداد مؤخرا، ولرفع صوت التضامن معهم ولتثبيت وجود المسيحيين العرب في أوطانهم. انطلقت المسيرة بمشاركة المئات من مسيحيي المدينة من كنيسة الروم الكاثوليك، مرورا بكنيسة الروم الأرثوذكس فالكنيسة الأسقفية انتهاء في كنيسة اللاتين، سار في مقدمتها كهنة الرعايا الآباء: اندراوس بحوث وأثناسيوس حداد (الروم الكاثوليك)، صموئيل زايد (الروم الأرثوذكس)، بسام الدير (اللاتين) والقس فؤاد داغر "الكنيسة الأسقفية).
وشارك في المسيرة أيضا رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم مع مجموعة كبيرة من المسلمين من رجال تربية ومجتمع، والشيخ يوسف أبو عبيد، إمام الطائفة الدرزية في شفاعمرو ولفيف من الشخصيات الدرزية وكذلك القائم بأعمال رئيس البلدية ونوابه وعدد من أعضاء المجلس البلدي. وانتقد خازم التطرف الديني الذي يسيء للعلاقات التاريخية والأخوية، ودعا الى تقبل الآخر كما هو خاصة وأننا نصلي جميعا لله، لكن كل حسب أسلوب عبادته. واعتذر خازم عن شيوخ المساجد الذين تعذر عليهم المشاركة في المسيرة. وألقى المربي نايف عليان، رئيس جمعية المسن الشفاعمرية كلمة باسم الشيخ يوسف أبو عبيد استنكر فيها قتل وملاحقة المسيحيين في مصر والعراق وغيرهما، وأكد وقوف أبناء العشيرة المعروفية الى جانب اخوانهم المسيحيين، واستذكر بعض المواقف الأخوية التي تؤكد عمق العلاقة بين أبناء البلد الواحد والشعب الواحد. وشكر الأب اندراوس بحوث باسم اخوانه الكهنة الحضور على وقفتهم متمنيا أن يسود السلام والمن والتسامح بين الناس. واختتم اللقاء بصلاة قصيرة لأرواح الشهداء والضحايا، وتفرق الجمع والكل يدين أعمال التعصب والتطرف.
وفي قاعة دير اللاتين، قرأ القس فؤاد داغر مقاطع من الانجيل من خطبة جبل التطويبات للسيد المسيح. وألقى رئيس البلدية ناهض خازم كلمة حارة أكد فيها على الوجود المسيحي في الشرق ودور المسيحيين العرب في ترسيخ الحضارة العربية، وأضاف أننا "نقف الى جانب المسيحيين لأنهم نصفنا الآخر ولا نقبل غير ذلك، ولا يمكن أن نتصور حياتنا دون المسيحيين الى جنبنا."