من منير فرّو
بسم الله وبعد التوكل على الله
فبعد الفشل الذريع، الذي تمخضت عنه نتائج المفاوضات مع حكومة إسرائيل، وخاصة الموقف المتعجرف الرافض، الذي لا يرى الآخر، والذي يرى نفسه فقط، الذي اتخذه السيد ايال جباي، مدير مكتب رئيس الحكومة في الجلسة الأخيرة التي عقدت في مكتبه يوم 19/01/2011 بحسب طلب الجمعية، لأجل إخراج المفاوضات من الطريق المسدود، وبعد الجلسة الأخيرة في محكمة العدل العليا، بتاريخ 6/1/2011، ووقوف محكمة العدل عاجزة عن تحكيم العدل ومقاضاة الحكومة بهضم حقوق الطائفة الدرزية، التي قدمت اثمن ما تملك دم أبنائها لدولة إسرائيل، التي لم تجد لها في أحلك الظروف صديقا وفيا غير هذه الطائفة القليلة العدد، القوية السند، التي صح فيها قول الشاعر سموأل بن عادياء :
تُعَيِّرُنـا أَنّـا قَلـيـلٌ عَديـدُنـا فَقُلـتُ لَهـا إِنَّ الكِـرامَ قَلـيـلُ
وما ضرنا أنا قليل وجارنا عزيز وجار الأكثرين ذليل
فبعد أن تبين أن طريق المفاوضات قد سُد بسد محكم ومبرمج، وان ما تقوم به الحكومة من مفاوضات هو فقط لكسب الوقت لصالحها، وتنفيذ المشاريع على أراضي الجلمة والمنصورة تحت غطاء هذه المفاوضات، قررت جمعية الدفاع عن الأراضي في الجلمة والمنصورة في الكرمل، تصعيد النضال.
لذا تدعو الجمعية أهلنا في جميع قرانا في الكرمل الجليل والجولان، إقامة لجان للدفاع عن الأرض، ثم انتخاب لجنة مصغرة تمثل جميع القرى . لتشابه قضايا الأرض في الزابود وأم الشقف والزراعة وتيفن ويركا وأراضي الجولان،
لان النضال الفردي لكل قرية لا يأتي بالنتيجة المرجوة، بل على جميع القرى واللجان النضالية من اجل الأرض الاتحاد ورص الصفوف، والعمل تحت خيمة واحدة
"خيمة العزة والكرامة"،
لأنه ثبت في دولة إسرائيل: أن الذي يؤخذ بالقوة يرد بالقوة، وان النضال الشعبي هو الدواء الناجع في دولة تدعي بأنها دولة المؤسسات، ودولة حقوق المواطن،
فمن هذا المنطلق، وحرصا على صيانة الأرض، التي هي إحدى أركان الثالوث المقدس لأبناء الطائفة بعد العرض والدين، نطلب من كل إنسان حر يعي خطر سياسة مصادرة الأرض علينا وعلى مستقبل أبنائنا, وأصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة في الكرمل والجليل وحتى الجولان، الانضمام إلينا لنتوحد أمام الهجمة الشرسة من قبل حكومة إسرائيل على أراضينا، لأنه لم يتبق لنا إلا القليل من الأرض ذات الملكية الخاصة للطائفة، بعد أن صادرت الدولة أكثر من 80% من أراضينا، لتبقي كل فرد منا يسكن على 400 متر مربع والمستقبل لا يعلمه إلا الله وحده،
فالأمر جسيم، والخطر عظيم، ويحتاج إلى دراية وتوعية وحيطة وحذر وبعد نظر ثاقب، وكما قال الحجاج بن يوسف الثقفي :
حان أوان الشد فاشتدي زيم *** قــــد لفها الليل بسواق حطم
ليس بــــراعي إبل ولا غنم *** ولا بجزار على ظهر وضم
قد شمرت عن ساقها فشدوا*** وجدت الحــــرب بكم فجدوا
وليس القوس فيهــــــــا وتر*** عرد مثل ذراع البكر أو أشد
لا بد مما ليس منه بد
باحترام جمعية الدفاع عن ارض الجلمة والمنصورة
لمزيد من المعلومات لإقامة لجان بلدية أو للانضمام لجمعية الدفاع عن الأرض نرجو الاتصال
فهمي حلبي 0525460460