*الشيخ كنج عزة: أهمية التواصل الفلسطيني الفلسطيني من أجل ردع سياسة الاحتلال*
*الروائي علاء مهنا: إن فرض التجنيد الإجباري على أبناء الطائفة المعروفية يهدف الى تفتيت النسيج الفلسطيني وبالتالي سلخنا عن أبناء شعبنا ووطننا*
*استدعاء المحامي يامن زيدان للتحقيق مرة أخرى واحتجاز جواز سفره فور عودته إلى مطار اللد*
موقع سبيل - من مفيد مهنا
بيت جن ـ الزابود: لقيت مشاركة شخصيات ووفود من الجذر الفلسطيني في مؤتمر الرباط الدولي في العاصمة المغربية، لنصرة الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية (21-23 كانون ثاني)، أهمية وجذب سياسي وإعلامي كبيرين، قابلهما هجوم يميني إسرائيلي متطرف على مشاركة شخصيات سياسية أدبية وحقوقية برز من بينها: البرلمانيان محمد بركة والدكتور أحمد الطيبي، الشاعر سميح القاسم، والمحاميين جواد بولس وأسامة السعدي.. والفنان مارسيل خليفة والإعلامي الاسير المحرر من السجن الشاعر زاهي وهبة. كما شارك في المؤتمر وفد من الطائفة العربية الدرزية ترأسه الشيخ كنج عِزّة، وضم كل من المحامي يامن زيدان والروائي الشاعر علاء مهنا؛ حيث طرحت على طاولة المؤتمر قضية الأسرى في السجون الاسرائيلية على الصعيد القانوني، الحقوقي والإعلامي، فعقدت ورشات عمل مختلفة تمحورت حول تدويل قضية الأسرى عربيا وعالميا.
من جانبه أشاد الشيخ كنج عِزّة بأهمية وحدّة الصف الفلسطينية منوهاً الى قضية الأسرى وأهمية التواصل الفلسطيني الفلسطيني، وأبعاده الايجابية على جميع أطياف الشعب الفلسطيني من أجل ردع سياسة الاحتلال والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد والشعب الواحد.
كما وأكد الروائي الشاعر علاء مهنا كرافض خدمة إجبارية في جيش الاحتلال على أهمية ورمزية إشتراك رافضي التجنيد الإجباري في مثل هذه المؤتمرات مشيرا الى أن قضية فرض قانون التجنيد الإجباري على الشباب العرب الدروز هي قضية عربية فلسطينية لا تقل أهمية عن باقي قضايانا بوجه عام، وأعرب قائلا: "إن فرض التجنيد الإجباري على أبناء الطائفة المعروفية يهدف الى تفتيت النسيج الفلسطيني وبالتالي الى سلخنا عن أبناء شعبنا ووطننا، وما اشتراكنا في مثل هذه المؤتمرات إلا لنؤكد انتماءنا المتجذّر والمكوّن للهوية العربية الفلسطينية صافعين مساعي الحركة الصهيونية ومآربها المتمثلة بسياساتها وبقوانينها التعسفية الجائرة بحق كل أطياف مجتمعنا الفلسطيني."
يذكر ان أعضاء الوفد كان لهم لقاءات مختلفة شارحين دورهم السياسي الوطني في قضية الأسرى ومختلف القضايا. كما شارك المحامي يامن زيدان بالورشة القانونية وطرح أهمية السعي بكل الطرق لمهاجمة التعريف الإسرائيلي للأسرى الفلسطينيين كأسرى" أمنيين" وليس أسرى حرب الأمر الذي يتيح للإسرائيليين تجاوز الاتفاقيات الدولية وانتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين، يوميا، من خلال قوانين مصلحة السجون الإسرائيلية.
هذا علم مراسلنا أن الشرطة المركزية في عكا كانت قد استدعت المحامي يامن زيدان ابن قرية بيت جن مرة أخرى للتحقيق معه قبل موعد السفر الى المؤتمر بيوم واحد محاولة إفشال اشتراكه مع أترابه المحامين المدافعين عن الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، ولكنه رفض المثول للتحقيق طالبا من الشرطة الحصول على موافقة نقابة المحامين أولا ـ الأمر الذي فسح المجال أمامه لمغادرة البلاد والمشاركة في المؤتمر وفور عودة الوفد الى مطار اللد قامت الشرطة باعتقاله واحتجاز جواز سفره قائلين له أنه موَقف لأسباب أمنية طالبين منه التوقيع على أمر التوقيف فرفض ذالك ليطلق سراحه بعد بضع ساعات.
وفي السياق ذاته وجه الوفد شكره الى وزير شؤون الأسرى والمحررين السيد عيسى قراقع ولرئيس نادي الأسير الفلسطيني السيد قدورة فارس وغيرهم من اللذين عملوا على إنجاح هذا المؤتمر، على لفتتهم المسؤولة واهتمامهم لمشاركة الوفد في المؤتمر.