حصيلة اخيرة(حسب مصادر مصرية): 74 قتيلا بين مدنيين ورجال شرطة
قدمت الحكومة المصرية ظهر اليوم كتاب استقالتها رسميا الى الرئيس حسني مبارك استجابة لطلبه. وجاء من القاهرة ان رئيس اركان الجيش المصري الفريق سامي عنان قد عاد ظهر اليوم الى مصر بعد ان كان قد قطع زيارته الى الولايات المتحدة في ظل تصاعد الاوضاع في بلاده.
وأعلنت السلطات المصرية بعد ظهر اليوم تمديد حظر التجول المفروض على القاهرة والاسكندرية والسويس ليسري مفعوله اعتبارا من الساعة الرابعة من بعد الظهر وحتى الثامنة صباحا حسب توقيت القاهرة.
وعلى الرغم من تقديم الحكومة المصرية استقالتها رسميا الى الرئيس المصري حسني مبارك فان المواجهات العنيفة مستمرة في عدة انحاء من الاراضي المصرية. وافيد ان الشرطة تستخدم الذخيرة الحية في الاسكندرية لتفريق المتظاهرين. بينما يقدر عدد المتجمهرين في ميدان التحرير في القاهرة بخمسين الفا على الرغم من توجيه الجيش المصري بيانا يحذر فيه من مغبة التجمهر.
واخذت مدرعات مصرية ودبابات تتمركز حول المواقع الاستراتيجية في القاهرة في حين ترد انباء عن استمرار اعمال السلب والنهب في بعض المناطق.
وافاد مراسل الجزيرة انه تم حرق مقر الحزب الوطني الحاكم في الاقصر بصعيد مصر وشوهدت الدبابات تنزل الى المدينة.
وفي الاسماعيلية تجددت المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن المصرية وفقا لما ذكره شهود عيان مشيرين الى ان الشرطة المصرية استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع دون ان يبلغ حتى الآن عن وقوع اصابات.
وفي السويس يعتصم نحو مائة شخص قبالة معهد الطب العدلي قائلين ان جثث 12 متظاهرا قتلوا امس موجودة هناك. واعلن عمال مصنع السويس للصلب اضرابا مفتوحا حتى اسقاط النظام المصري.
وفي الجزء المصري من رفح قتل 3 رجال شرطة خلال قيام متظاهرين بمهاجمة مقر قوات الأمن.
وافادت مصادر طبية في مدينة دمنهور ان هناك 5 قتلى جراء التظاهرات.
وقد اعلنت وزارة الصحة المصرية ان 38 شخصا قتلوا خلال المظاهرات الحاشدة التي وقعت في مصر امس بعد صلاة الجمعة. وذكرت مصادر طبية مصرية في وقت سابق ان حصيلة المواجهات التي دخلت يومها الخامس ارتفعت الى 74 قتيلا والفي جريح.
وناشد الجيش المصري المواطنين المصريين عدم الجمهر في الشوارع والميادين والتقيد بحظر التجوال محذرا من معاقبة المخالفين وفقا للاجراءات القانونية. ويشار الى ان التلفزيون المصري يكرر هذا البيان باستمرار.
ومن جانبها نصحت وزارة الخارجية المواطنين الإسرائيليين بالامتناع عن التوجه إلى مصر لأغراض تعتبر غير ضرورية كما نصحت كل من يتواجد في مصر بالتحلي بحذر وعدم الاقتراب من مواقع الاضطرابات والتظاهرات.
هذا وقال المعارض المصري محمد البرادعي ان على الرئيس مبارك الرحيل مشيرا الى ان مبارك لا يفهم الرسالة الصادرة عن الشعب المصري. واضاف في حديث ادلى به لقناة التلفزيون الفرنسي 24 ان خطاب مبارك كان مخيبا للآمال وان المتظاهرين سيواصلون اعمالهم الاحتجاجية الى ان يسقط نظام حكمه.