موقع سبيل - من اسامة ملحم
هذا كان موضوع مجموعة من الاستجوابات الوجاهيّة التي طرحها النائب سعيد نفاع على وزير البيئة هذا الأسبوع:
مياه المستوطنات العادمة تلوث قرى وحقول الفلسطينيين:
المستوطنات هي مصدر لتسرب 5.5 مليون متر مكعب من المياه العادمة إلى قرى الفلسطينيين وحقولهم حسب تقرير وحدة حماية البيئة في سلطة الطبيعة والحدائق من العام 2007. ففقط 81 من مجمل 121 مستوطنة مرتبطة بمشروع تطهير المياه العادمة، فما هو الوضع اليوم وهل تم التحرك أصلاً في هذا الشأن ؟
وقد ردّ الوزير معترفا أنه ما زال هنالك 2 مليون متر مكعب من المياه العادمة من المستوطنات دون تطهير ومدعيا أن العمل جار للتخلص منها، ولكنه وضع اللائمة على الفلسطينيين والسلطة الفلسطينيّة قائلا أن الوضع هنالك هو أساس التلوث الحقيقي.
قرى الشاغور وأودية الشمال تعاني من التلوث:
العديد من قرى الشاغور والشمال ما زالت بدون أجهزة صرف صحي مما يفاقم المكاره البيئية وخصوصا في وادي القرن وأودية الشاغور، فما فعلت وزارتكم ،وهل أصلا ً عملت شيئا في هذا الشأن ؟
في رده قال الوزير : لقد عملنا مقابل مكتب رئيس الحكومة ووزارة البنى التحتية لترتيب لحل هذه القضايا عن طريق "جمعيات المياه والمجاري"، وتم رصد عشرة ملايين شيكل للبنى التحتية في المنطقة حيث أهملت طويلا، وفي غضون الأشهر القليلة المقبلة ستتبلور خطة عامة لحل هذه المشاكل وخصوصا لمنع وصول المياه الملوثة للمياه الجوفية .
نسبة الأمراض بين أطفال حيفا هي الأعلى بسبب التلوث من المنطقة الصناعيّة:
في تقرير الائتلاف من أجل الصحة العامة فإن الأطفال في منطقة حيفا معرضون لنسب عالية من المواد المسببة للسرطان، ونسبة الإصابات بينهم في هذه المنطقة بالسرطان والأمراض المختلفة كذلك أعلى من المعدل العام بسبب عدم تطبيق المعايير المطلوبة لمراقبة المصانع، فما عمل الوزير بهذا الشأن في السنة الأخيرة ؟
في رده، قال أن وزارة البيئة أعلنت منطقة حيفا عنواناً مركزياً من أجل العمل على تخفيض نسب التلوث، إذ يظهر من المعطيات أنه في العام 2009 قد أطلقت المصانع في المنطقة " خليج حيفا " زهاء 3400 طناً من الأبخرة العضوية ، وعليه وضع برنامج بموجبه سيتم خفض هذه الكمية إلى 850 طناً بحلول العام 2013 ممّا سيساهم في خفض التعرّض للأمراض الناتجة عن هذه المواد مدعيا أنه لم يثبت قضائيّا أن هنالك علاقة بين ارتفاع نسبة الأمراض والإفرازات من المصانع.