د. عفو إغبارية: شعبنا صمد في هذا الوطن في أحلك الظروف وانجب الشعراء والأدباء والمناضلين وأنجب كذلك الفنان محمد بكري الذي يقوم بدور لا يقلّ أهمية عن أسلافه.
بكري: هذه الملاحقات لن تثنيني عن مواصلة إنتاجي الفني الملتزم وفضح المظالم التي تواجهها الشعوب من قبل حكامها الجائرين.
موقع سبيل - من رفيق بكري
بمبادرة من الشبيبة الشيوعية والحزب الشيوعي والجبهة في أم الفحم عقد مساء أمس السبت في قاعة العلوم والفنون – حي العيون في أم الفحم أمسية تضامن مع الفنان الكبير محمد بكري، حضرها جمهور غفير من المدينة والقرى المجاورة.
افتتحت الأمسية عضو الشبيبة الشيوعية الرفيقة يافا غزال مرحّبة بالحضور، وأكدت أن الشبيبة الشيوعية والحزب والجبهة مع كافة انصار الحرية والديمقراطية تقف إلى جانب الفنان الكبير محمد بكري، ضد المحاكمة السياسية التي يواجهها وضد ملاحقته منذ أن أخرج فيلم (جنين جنين) الذي كشف الوجه القبيح للاحتلال خلا اجتياح مخيم جنين علم 2000.
ثم شاهد الجمهور على مدار ساعة، الفيلم الوثائقي "زهرة"، الذي يعتبر آخر افلام محمد بكري ويروي قصة النكبة والتهجير ومظالم الحكم العسكري وانتصار الأقلية العربية الفلسطينية في معركة البقاء، بفضل الدور الريادي للحزب الشيوعي في تلك السنوات العصيبة.
وفي ختام الأمسية أشاد عضو قيادة الحزب الشيوعي في أم الفحم د. محمد نجيب بنشاط الفنان محمد بكري الإنساني التقدمي، وعند صعود بكري إلى المنصّة إستقبل بالتصفيق الحار من قبل الجمهور، مؤكِّدا في كلمته الموجزة أن ملاحقته من قبل السلطات لن تثنيه عن مواصلة إنتاجه الفني الملتزم وفضح المظالم التي تواجهها الشعوب من حكامها الجائرين. ثم رد بكري على أسئلة الجمهور مشيرًا أن الضغوطات التي تمارسها المؤسسة السياسية والمخابراتية الإسرائيلية ضده تهدف إلى إذلاله ومنعه من نقل الرواية الحقيقية لجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ولكنهم لن يستطيعوا النيل منه، مهما كان الثمن.
وكانت الكلمة الأخيرة للنائب د. عفو إغبارية الذي قال، إنه يشاهد فيلم زهرة للمرة الثالثة وفي كل مرّة كانت احداث الفيلم تبكيه، لأن قصته تنطبق على كل بيت فلسطيني وأن الحاجّة زهرة هي مثال الأم الفلسطينية التي عانت الأمرّين من جراء النكبة والترحيل.
وقال إغبارية إن شعبنا الفلسطيني الذي صمد في هذا الوطن في أحلك الظروف وانجب الشعراء والأدباء والمناضلين أمثال: توفيق زياد وإميل حبيبي وإميل توما وتوفيق طوبي ومحمود درويش وسميح القاسم، وعذرًا عن عدم ذكر كافة الأسماء لأن القائمة طويلة، هذا الشعب أنجب كذلك الفنان محمد بكري الذي يقوم بدور لا يقلّ أهمية عن أسلافه، فألف تحية لبكري على صموده وتصديه لهذه السياسة وسنقف إلى جانبه حتى ظهور الحقيقة ومحاكمة المجرمين الحقيقيين.