ناجَـيْتُ روحَكِ بـكرةً وأصيـلا
وأتيتُ أَذرفُ مُـهْـجَتِي تَقْـبِيلا
وَوَرَدْتُ أَسْكُبُ عِنْدَ نِيلَكِ أَضْلُعِي
عَلـِّي أُرَوِّي مِنْ هَـواكِ غلـيلا
وأتيتُ أَذرفُ مُـهْـجَتِي تَقْـبِيلا
وَوَرَدْتُ أَسْكُبُ عِنْدَ نِيلَكِ أَضْلُعِي
عَلـِّي أُرَوِّي مِنْ هَـواكِ غلـيلا
أهفو تـُسابقُني تباريحُ الـهَـوى
ويكادُ يَصدَحُ خافقي تَهـليلا
ويكادُ يَصدَحُ خافقي تَهـليلا
أهفو لأحْيَا فِي هَواكِ مُتَيَّمًا
وأموتُ وحدي في هواكِ قَتِيلا
فأقرُّ جهْـرًا أنَّ مِـصرَ هُـوِيَّـتي
مُذْ كُنْتُ فِي هَذَا الوُجُود ِنَزِيلا
فأقرُّ جهْـرًا أنَّ مِـصرَ هُـوِيَّـتي
مُذْ كُنْتُ فِي هَذَا الوُجُود ِنَزِيلا
*****
شوقي الذي للنيلِ فجَّر شــوقَـهُ
وَلأَرضِ مِـصرَ أفاضَهُ تَـرْتـيـلا
وَلأَرضِ مِـصرَ أفاضَهُ تَـرْتـيـلا
شوقي المحُبُّ لنيلِها وتُـرَابـِها
ما اختارَ عن مصرَالجَمَالِ بَدِيلا
ما اختارَ عن مصرَالجَمَالِ بَدِيلا
وأنا أميرُ العِشْقِ مِنْ فَرْطِ الهَوَى
لكِ مصرَ ذوبتُ الفؤادَ هَدِيـلا
ولنـيلِكِ المنسابِ بين جوارحي
سطَّرتُ من سفرِ الهوى إنْجِيلا
لكِ مصرَ ذوبتُ الفؤادَ هَدِيـلا
ولنـيلِكِ المنسابِ بين جوارحي
سطَّرتُ من سفرِ الهوى إنْجِيلا
****
فِي اللَّيْلِ عِنْد َ النِيلِ يُورِقُ خَافِقِي
وَالرُّوحُ تَسْمُو فِيالفَضَاءِ نَخِـيـلا
فِي اللَّيْلِ عِنْد َ النِيلِ يُورِقُ خَافِقِي
وَالرُّوحُ تَسْمُو فِيالفَضَاءِ نَخِـيـلا
فِي الليلِ تَغْـتَسِلُ النُّجُـومُ بِمَائِهِ
وَالشَّطُ يَغْدوبِالأرِيجِ بلـيـلا
وَالشَّطُ يَغْدوبِالأرِيجِ بلـيـلا
والنيلُ يغدو مِثل َمِحرابِ الهوى
فِيهِ الـغَرَامُمُـرتَّــلٌ تَرتِـيلا
يَسبي قلوبَ المُغرمينَ بسحرهِ
ويُـضيءُ فيخفقاتِهِم قِـنديلا
وَيضُمُّ أهلَ العِشقِ طَيَّ شغافهِ
ليصيرَ عندَالعاشقينَ رَسُولا
فِيهِ الـغَرَامُمُـرتَّــلٌ تَرتِـيلا
يَسبي قلوبَ المُغرمينَ بسحرهِ
ويُـضيءُ فيخفقاتِهِم قِـنديلا
وَيضُمُّ أهلَ العِشقِ طَيَّ شغافهِ
ليصيرَ عندَالعاشقينَ رَسُولا
*****
والنيلُ يَسْرِقُني أمامَ حبيبتي
والقلبُ باتَ بعشقِها مبلولا
فتَصيحُ من فرطِ الغرامِ بغصَّةٍ
أوجدتَ عنَّي في الغرامِ بَدِيلا؟
أوجدتَ عنَّي في الغرامِ بَدِيلا؟
يا عاشقِي المَحْبوب كَيْفَ تَرَكتَنِي؟
وَلِمَ بِعِشْقِ النِّيلِ صُرْتَ قَـتِيلا؟؟
لا تَسْألِي سَبَبَ الغَرَامِ حَبِيبتِي
لُغزُ الهوى لا يقبلُ التعـليلا!!
لا تعجبي لو جِئتُ ألْثُمُ ماءَهُ
فـلـقدْ لمحتُ بمائهِ جبريلا
*****
لِي فيكِ تاريخٌ تقادمَ عَهْدُهُ
يَزْهُو عَلَىصَدْرِ الخلوُدِ أثيلا
أودعتُ فيكِ مِنَ الجدُودِ قَوافِلاً
وَتَرَكْتُفيكِ أواصِرًا وَأصُولا
وَتَرَكْتُفيكِ أواصِرًا وَأصُولا
فالفاطمِيُّ أَنارَ فيكِ حَضَارةً
وجوامعًاوَمنَابِرًا... وَعُقُولا
وَأَقَـامَ قَاهِـرةَ المُـعِـزَّ عَزيزًةً
حتَّىتَظَـلَّ مَـنَـارَةً ودَليلا
وتَظلُّ فِي فَلَكِ الحَضَارةِ كَوْكَبٌ
يُهْديالشعوبَ إلَى الرَشَادِ سَبِيلا
*****
يا أرضُ مصرَ وفيكِ ألفَعجيبةٍ
ما زال سرُّ بنائِهَا مَجْهُولا
هذي المَعابدُ والمآثرُ قدْرَوَتْ
سِفرَ الخلودِ مُفَصَّلاً تَفْصِيلا
سِفرَ الخلودِ مُفَصَّلاً تَفْصِيلا
هذي جَوامِعُكِ العَريقةُتُحفةٌ
وَقَفَ الزمانُ بِسِحْرِهَا مَذْهُولا
مِن" أزهر" التاريخِ شَعَّهدايةً
للسَّتِ زَينبَ للحُسينِ وُصُولا
تلك الربوعُ العابِقاتُقَداسَةً
تَشفي بطُهرِ رِحَابِهَا المَعْلولا
*****
يا أرضَ مصرَ وأنتِ مَهدُحضارةٍ
أنْجَبتِ في كُلِّ العُصورِ فحولا
ما مَاتَ نَاصِرُ أمتيوَجَمَالُها
فَهوَ الَّذي مَلأ الربُوعَ صَهِيلا
عَلَمٌ إذا صَعَدَ المَنَابرَخاطِبًا
ملأ الـفـُراتَ بطـولةً والنـِّيلا
ما ماتَ في مِصرَ العظيمةِنَسْرها
بَلْ عاشَ في حضنِ الخلودِ نَزيلا
يا سيَّدَ الشهداءِ أنتَضَميرُنا
يا عبد مُنـْعمنا الأعزَّ نبـيلا
طَوَّقتَ مصْرَ بتاجِ مجدٍشامخٍ
وَوَهَـبْـتَها عَلَمَ الفدى إكـليلا
*****
قَدْ يَعْشَقُالإنسانُ ألْفَ مدينةٍ
ويُبـدِّلُ الإنسانُ ثمَ خـلـيلا
ملأ الـفـُراتَ بطـولةً والنـِّيلا
ما ماتَ في مِصرَ العظيمةِنَسْرها
بَلْ عاشَ في حضنِ الخلودِ نَزيلا
يا سيَّدَ الشهداءِ أنتَضَميرُنا
يا عبد مُنـْعمنا الأعزَّ نبـيلا
طَوَّقتَ مصْرَ بتاجِ مجدٍشامخٍ
وَوَهَـبْـتَها عَلَمَ الفدى إكـليلا
*****
قَدْ يَعْشَقُالإنسانُ ألْفَ مدينةٍ
ويُبـدِّلُ الإنسانُ ثمَ خـلـيلا
وَيتيهُ قَلْبٌ فِي الغرامِ مُشتَّـتًا
حتَّى يُلاقي فِي هواهُ النـِّيـلا
فَيَصيرُ هذاالقلبُ مِنْ فرطِ الهوى
في عشقِ مِصرَ مُكبلاً تكبيلا
يا أرضَ مصرَ وألفعذر جارحٍ
كانَ الذي قدْ قُلتُ فيكِ قليلا
حتَّى يُلاقي فِي هواهُ النـِّيـلا
فَيَصيرُ هذاالقلبُ مِنْ فرطِ الهوى
في عشقِ مِصرَ مُكبلاً تكبيلا
يا أرضَ مصرَ وألفعذر جارحٍ
كانَ الذي قدْ قُلتُ فيكِ قليلا
فالنيلُ مَوجٌ في حنايا مُهجتي
عَرضًا يُسافرُ في العروقِ وطولا
يا أهلَ مِصرَ وَلَوْ شققتُمُ أضلعي
لوجَدْتُمُ بينَ الجَّوَارحِ نيلا
إنِّي لأحتَضنُ التُرَابَ مُقَبلاً
لأَبُثَّ شُكْراً للتُرابِ جَزِيلا
ولأنَّ مصر عظِيمَةٌ وجميلةٌ
جَاءَالقَصِيدُ مُوَشَّحًا وَجَمِيلا
لأَبُثَّ شُكْراً للتُرابِ جَزِيلا
ولأنَّ مصر عظِيمَةٌ وجميلةٌ
جَاءَالقَصِيدُ مُوَشَّحًا وَجَمِيلا