حذر عدد من اعضاء الكنيست والوزراء من الليكود مساء امس رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير المالية يوفال شتاينيتس من مغبة خسارة الليكود للسلطة في الانتخابات القادمة بسبب موجة ارتفاع الأسعار في المرافق الاقتصادية وخاصة أسعار المحروقات والمياه ولقمة العيش والضرائب غير المباشرة.
وقد تعرض نتانياهو وشتاينيتس لحملة شديدة اللهجة في جلسة عاصفة وصاخبة عقدتها كتلة الليكود في مقر الكنيست مساء امس – الاثنين. وتم في الجلسة توجيه سهام الانتقاد اللاذع الى وزير المالية لرفضه خفض اسعار الوقود رغم اعلان نتانياهو عن نيته في اللجوء الى هذه الخطوة.
وصرح نتانياهو في مستهل الجلسة انه سيتم إيجاد البديل الملائم لخفض أسعار الوقود غير انه أكد انه سيتصرف بمسؤولية ولن ينتهج سياسة شعبوية. وأحدث هذا التصريح ضجة وأدى الى شن حملة شديدة اللهجة على نتانياهو وشتاينيتس من جانب وزراء ونواب ليكوديين بينهم الوزيران سيلفان شالوم وغلعاد اردان والنواب كاتس ودانون وأكونيس الذين اعتبروا ان الليكود سيخسر السلطة وسيعود الى ان يكون حزبا يضم 12 نائبا فقط بسبب ارتفاع الاسعار في المرافق.
وحذر النائب حييم كاتس رئيس لجنة العمل والرفاه النيابية من ان الليكود سيعود الى مقاعد المعارضة. وقال كاتس مخاطبا نتانياهو: " اننا نفقد تأييد الجمهور وفي حال الاستمرار في نهج هذا الخط الاقتصادي فانك لن تبقى في منصب رئيس الوزراء". وتابع يقول ان الفوز في الانتخابات لن يتم في كيساريا.
اما رئيس لجنة الاقتصاد البرلمانية النائب كرمل شاما فاعتبر ان الجمهور ضاق ذرعا بحكومة نتانياهو محذرا من انه ليس هناك شيء أسوأ من تبلد المشاعر لدى موظفي وزارة المالية تجاه الجمهور ومؤكدا ان "المسؤولية ملقاة على عاتقنا للعمل على منع تولي حزب كديما قيادة الدولة في المستقبل القريب."
وعقب نتانياهو على هذه الحملة الشديدة موبخا بعض نواب الليكود بسبب نبرة الكلام الحادة وطالبا منهم ان يتفوهوا بصورة معتدلة ومؤدبة. وأكد نتانياهو: "اننا نعي الصعوبات التي يواجهها العديد من العائلات نتيجة ارتفاع الاسعار " ودعا اعضاء الائتلاف الحكومي ولا سيما أعضاء الليكود الى "ان يكونوا شركاء في السياسة المسؤولة التي سنقرر انتهاجها".