التقى هذا الأسبوع طلاب ثانويّة جولس النائبين سعيد نفاع وحمد عمّار بناء على دعوة "المركز للديموقراطيّة" في الكنيست القائم على جولات طلّاب المدارس الثانويّة في الكنيست في نطاق موضوع المدنيّات.
وقد تمّ اللقاء طرح العديد من القضايا البرلمانيّة وعمل الأعضاء البرلماني وكانت حصة القضايا التي تهم الطائفة الدرزيّة هي الأوفر، ورغم أنه لم يكن خلاف بين النائبين حول التمييز اللاحق بالطائفة الدرزيّة في شتى المجالات كالبناء والتربية والرفاه وغيرها، إلا أنّ النائب عمار عزا ذلك لقصور عند الدروز أنفسهم والمسئولين الدروز في الكنيست والمواقع الأخرى، مبرئا السلطة من مسئوليتها.
أمّا نفاع فقال في مداخلته وردّا على أسئلة الطلاب:
لقد سمعتم حتى من النائب الذي يمثّل أكثر حزب يميني في الكنيست عن التمييز والظلم اللاحق بقرانا، وهذا يطرح السؤال: لماذا هذا التمييز ما دامت هذه الدولة "ديموقراطيّة" والدروز يقدمون "واجباتهم" كما يقولون لكم، ولديهم كان وما زال دائما "ممثلين" في أحزاب الحكم؟
الجواب هو بسيط فدولة تعرّف نفسها كدولة لليهود فخيراتها لليهود وما تبقى يوزّع على الباقين ومنهم الدروز حتى لو خدموا في الجيش. ولذلك وضعنا في البناء والرفاه والميزانيّات والتعليم (إلا إذا كانت جيناتنا مضروبة) وبقيّة أوجه الحياة متدني، فالديموقراطيّة هي ليست حريّة التعبير عن الرأي الديموقراطيّة هي المساواة بين المواطنين وهذا غير قائم وبسبب جوهر الدولة كدولة يهوديّة، ولذلك يجب أن نغيّر استراتيجيتنا في التعامل فمعادلة "الحقوق مقابل الواجبات" ساقطة والدليل الدروز.