نتيجة للتجاوب والأثر الطيب والمفيد الذي تركته المحاضرات التي قدمها الشاعر مفلح طبعوني والتي تناول فيها الجوانب الإبداعية والحياتية والإجتماعية المختلفة للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، تلقّى دعوة مشتركة من قبل مؤسسة محمود درويش للابداع في كفر ياسيف، ومن مدرسة النور- الجديدة، قضاء عكا"، لتقديم محاضرة يوم السبت 12-02-2011 عن الموضوع نفسه، لطلاب مختارين من صفوف الروابع حتى السوادس.
افتتح المحاضرة مدير المؤسسة الكاتب عصام خوري، الذي بيَّنَ للطلاب أهمية تعريفهم على تراثنا وتقافتنا الفلسطينية والعربية، وان هذه المحاضرة التي سيقدمها الشاعر مفلح طبعوني عضو اللجنة الثقافية في المؤسسة عن محمود درويش، تأتي ضمن الفعاليات التي تقيمها المؤسسة احتراماً لمبدعينا.
الشاعرمفلح طبعوني استهل محاضرته بالحديث عن طفولة الشاعر الدرويش، وما تركته النكبة الي حلت بالشعب الفلسطيني سنة ال 48 ، عليها من اسقاطات سلبية ، خاصة أن قرية الشاعر" البروة" قد هدمت مثل غيرها من المدن والقرى الفلسطينية.
ثم تحدث عن علاقه محمود بأهله وأبناء شعبه ، وتوقف الطبعوني عند القصيدة التي كتبت بعاشور النكبة، يناقش فيها الطالب اليهودي الذي كان يحتفل آنذك "بعاشور استقلاله" فاعتقل وأحيل إلى التحقيق بحجة التحريض على أمن الدولة.
أما عن مراحل الدرويش ما بعد مرحلته في حيفا محررا في جريدة الإتحاد ومجلة الجديد، حيث تمكَّن فيها من أدواته الأبداعية، وتحديد أهدافه السياسية التي تبلورت من خلال الأفكار العلمانية التقدمية والتي اكتسبها من رفاقه المبدعين، أمثال: اميل توما، واميل حبيبي، وتوفيق زيَّاد وغيرهم ، الأمر الذي جعله يبرزمن الناحية الشعرية والإبداعية في العواصم العربية والعالمية ، حاملأَ هموم شعبه، ومجسِّدًا لقضيته بأبهى معاني الشعر والإنسانية.
واللافت أن الطلاب شاركوا في هذه المحاضرة بقراءات شعرية ونثرية من انتاجهم ، وانتاج الشاعر الدرويش.
يذكر أن المحاضرة كانت ضمن دورة الابداع في اللغة العربية التي تشرف عليها الكاتبة
والمربية اسمهان خلالية، بالتنسيق والتعاون مع المربيتين ميسون ملحم، ونهيل عبيد، وبتشجيع ومباركة مدير المدرسة الأستاذ أمين كيَّال.
وعلمنا من مدير المؤسسة أن المحاضرة القادمة ستكون عن الشاعر الفلسطيني عبد الكريم الكرمي "أبو سلمى" يقدمها الشاعر سيمون عيلوطي الذي اختتم المحاضرة بقصيدة مهداة للشاعر محمود درويش.