BBC
وصل البابا بنيديكتوس السادس عشر الى مدينة بيت لحم مسقط رأس عيسى المسيح في استمرار لزيارته الحالية لاسرائيل والاراضي المحتلة.
وكان في استقبال البابا الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ودعا البابا في كلمة القاها بعد وصوله الى المدينة الى اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.
وقال في الكلمة التي القاها في المقر الرئاسي في بيت لحم مخاطبا الرئيس الفلسطيني: "إن حاضرة الفاتيكان تدعم حق شعبكم باقامة دولة مستقلة ذات سيادة في ارض اجدادكم، دولة تعيش بامان وسلام مع جيرانها ضمن حدود معترف بها دوليا."
وسيشارك البابا في قداس في بيت لحم وسيلقي عظة في ساحة المهد.
وسيزور البابا مخيما للاجئين الفلسطينيين ويجري محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ويشارك 95 فلسطينيا من مسيحيي قطاع غزة سمحت لهم اسرائيل بدخول الضفة الغربية في القداس.
وتشير تقارير الى ان الزيارة البابوية تسلط الضوء على انحسار الحضور المسيحي في يعتبره اتباع الاديان السماوية الثلاثة الاراضي المقدسة.
وقد تجدد الثلاثاء الجدل بين الفاتيكان وإسرائيل بشأن المزاعم التي تتحدث عن عضوية البابا في "الشبيبة الهتلرية" خلال الحرب العالمية الثانية.
وقد دافع الفاتيكان دفاعا شديدا عن البابا ضد الانتقادات الاسرائيلية له والتي تطالبه بالاعتذار عن قتل اليهود على يد النازيين (المحرقة).
ونفى متحدث باسم الفاتيكان ان البابا، الالماني المولد، كان عضوا نشطا في تنظيم "شبيبة هتلر" الالماني. وقال المتحدث فدريكو لومباردي إنه "لم ينتم أبدا أبدا أبدا للشبيبة الهتلرية"، بما يتعارض مع ما أورده البابا نفسه في مذكراته عام 1997 والتي حملت عنوان ملح الأرض.
وكان المتحدث يسعى إلى التمييز بين فيالق الدفاع الجوي والتي كان قد تم تسجيل البابا فيها خلال شبابه المبكر في نهاية الحرب العالمية الثانية وبين شبيبة هتلر التي قال عنها المتحدث إنها "فيالق من المتطوعين المتعصبين أيديولوجيا للنازي".
ويقول مراسل بي بي سي تيم فرانكس ان الجدل حول هذا الموضوع كان على وشك الخفوت ولكن الفاتيكان أثاره مجددا.
وكان مسؤولون اسرائيليون ومعلقون في الصحافة الاسرائيلية انتقدوا البابا بشدة بسبب عدم اعتذاره بوضوح عن المحرقة، رغم الخطاب العاطفي الذي القاه امس امام الناجين منها.