بدعوة من رئيس المجلس المحلي المحامي فريد غانم، عقدت في المجلس المحلي مساء الأربعاء 23.2.2011 جلسة مع مدير عام جمعية المياه والمجاري "بيلغ هغليل" ورؤساء الأقسام في الجمعية، لبحث مجمل القضايا التي تهم المغار في هذا المجال.
وقد دعي للجلسة جميع أعضاء المجلس المحلي، فضلا عن بعض الموظفين الأساسيين في المجلس. وشارك في الجلسة كل من: رئيس المجلس المحامي فريد غانم، والقائم بالأعمال زياد دغش، وأعضاء المجلس مفيد غانم وقاسم أبو زيدان وعبد مهرة وجابر عساقلة وسمير مصالحة وسلامة سلامة. وتعذر وصول عضو المجلس يوسف قيصر لأسباب طارئة.
افتتح الجلسة رئيس المجلس المحلي، وقال إن هدف هذا اللقاء هو بحث كل المواضيع بشفافية وصراحة، بدون وسائط،، ولكي يقوم ممثلو الجمهور المنتخبون بعرض الأمور وجها لوجه مع إدارة الجمعية ولتفنيد الإشاعات. وأكد رئيس المجلس المحلي أن أسعار المياه الباهظة لم تأت بقرار من المجلس المحلي أو الجمعية، وإنما هي ترجمة لقرار جائر صادر من السلطة المركزية، علما بأن المجلس المحلي طالب ويطالب مع سائر المجالس والبلديات بتخفيض أسعار المياه.
كما عرض رئيس المجلس بعض المشاكل التي نشأت منذ تسلم الجمعية مسألة المياه والمجاري، مؤكدا أن كل مشكلة علم بها المجلس المحلي قام بعرضها فورا على الجمعية وطالب بتصحيحها، وأن الجمعية أبدت استعدادا كاملا لتصحيح أي خطأ أو قصور. كما عاد رئيس المجلس المحلي وطالب بأن ترصد الجمعية الأموال والميزانيات لربط جميع البيوت في المغار لخطوط المجاري، في أسرع وقت، ولتحسين الخدمات وأن تكون المغار ممثلة بشكل عادل وحسب عدد سكانها، سواء في إدارة الجمعية أو في مسألة التوظيف في جهاز الجمعية.
وتحدث مدير الجمعية السيد عاموس رودين، فأثنى على المبادرة لعقد مثل هذا اللقاء. وأشار إلى أنه يستهجن تغيب البعض، الذين يتحدثون بصوتين، صوت خلال الحديث معه وفيه يتم مدح الجمعية ويبارك عملها وصوت آخر معاكس صادر عن الأشخاص أنفسهم، يسمع في المغار، ويحرض على المجلس المحلي وعلى الجمعية. فمن جهة يمدحون انضمام المغار إلى الجمعية، خلال الحديث مع مدير الجمعية، وصوت معاكس ينتقد الانضمام إلى الجمعية.
وعرض مدير الجمعية وكبار الموظفين الذي يرافقونه سلسلة النشاطات التي قامت بها الجمعية حتى الآن، من تغيير حوالي 4200 عداد مياه في المغار، مرورا باكتشاف وصلات بدون عدادات وتشخيص عشرات المواقع التي تتدفق منها المياه من خطوط عامة وتهدر وتصحليح هذه المواقع، وانتهاء بمساعي التقليل في تسرب المياه عموما. وبشر مدير الجمعية والوفد المرافق بأنه، خلال شهرين، سيتم تنفيذ مشروع بقيمة 1.3 مليون شيكل لمنع ظاهرة تدفق مياه المجاري في بعض أقسام حي راس الخابية، وأنه خلال أقل من عام سيتم تنفيذ مشاريع بقيمة 9 ملايين شيكل، من شأنها ربط بين 25% و 30% أضافية من بيوت القرية بشبكة المجاري. كذلك، بشر مدير الجمعية بأنه خلال شهرين تقريبا ستكون الخرائط والمخططات التفصيلية لربط كل بيوت القرية بخطوط المجاري جاهزة، تمهيدا لتوفير الأموال والميزانيات لربط كل المغار بشبكة المجاري. وسئل من قبل أعضاء المجلس المحلي متى سيتم ربط كل الأبنية في المغار بخطوط المجاري، فأجاب بأنه لا يستطيع إعطاء جدول زمني دقيق لأن الأمر سيكون مرتبطا بالميزانيات التي سيتم توفيرها أو الحصول عليها. وعلى أية حال، فإن استثمار 10.3 مليون شيكل كما سبق وأشرنا، يعني أن حوالي 75-80% من الأبنية في المغار ستكون مرتبطة بشبكة المجاري خلال أقل من عام، وأن منطقة راس الخابية خصوصا المنطقة التي تتسرب منها مياه المجاري، ستجد حلا خلال أشهر قليلة. كما أوضح مدير الجمعية بأنه سيكون قريبا تخفيض بأسعار المياه، عن طريق زيادة في عدد الأكواب المخصصة للفرد بالسعر الأدنى وربما تخفيض نسبة الضريبة المضافة، ولكن بالمقابل قد يكون ارتفاع في سعر الكوب فوق الخصة المخصصة للفرد الواحد. وهي أمور تبحث في أروقة السلطة المركزية.
وأبلغ مدير الجمعية بأنها ستعمل على تحسين أدائها كل الوقت، والتسهيل على أهل المغار، قدر المستطاع، بما في ذلك تحسين عملية سحب المجاري من كل الآبار الخاصة في البيوت التي لم تربط حتى الآن بشبكة المجاري، ودعا كل من لديه مشكلة بهذا الخصوص للاتصال بالجمعية وهي تتعهد بحلها.
وقد جرى النقاش بروح طيبة، شارك فيه كل الحضور، وانتهى اللقاء بأجواء طيبة أملا في أن تنفذ الجمعية مشاريع بعشرات ملايين الشواقل خلال أعوام قليلة، جزء كبير منها خلال عام كما أسلفنا.