ضربة جزاء لصالح افريقيا حال تسجيله بالمرمى الليبي ستكون النتيجة ثلاثة لصالح افريقيا مقابل لا شيء لأسيا، ما هي الاسباب التي تمنع لاعبي اسيا من تسجيل اهدافهم وتحقيق النصر؟ المباراة لن تنتهي لان هناك وقت ضائع، وتمديد وضربات جزاء بالنهاية، فالمباراة مستمرة ومتواصلة واللاعبين والجماهير تهتف، وفرحة الجماهير بتسيجل الاهداف.
هكذا ستكون الثورة العربية الى ان تسقط كل هذه الحكومات التي اصرت على استبداد شعوبها على مدار عقود، اعتبروا الدول مزارع، واعتبروا الشعوب عبيدا، اغلقوا الحدود امام حتى ابناء البلد، الملاحقات والاعتقالات السياسية واعتقالات على الرأي متواجدة فقط بدولنا العربية تمارسها اجهزة القمع العربية التي بنيت على قاعدة حفظ الامن للرئيس وليس دفاعا عن الشعب، جيوشا بنيت لتكون قاسية على عروبتها دفاعا عن حاكمها، جيوشا تسقط امام الاعداء بايام ولا تستمر لاسابيع.
حرمان الشعب العربي من الحرية والديمقراطية، حرمان الانسان من حقه بالعيش بكرامة وفقدانه للثقة، وبظل توفر فرص تواصل واتصال بين ابناء الشعب الواحد رغم كل القيود التي وضعتها الحكومات العربية واجهزتها القمعية، الا انها لم تتمكن من منع المواطن العربي من التمرد على هذا الواقع الظالم الذي خلقته هذه الانظمة، فما الذي يجعل هذا الحكم يتمتع بالمليارات من الدولارات وهو يرى شعبه جائعا وعريانا؟ وما الذي يجعل هذا الحاكم العربي ان يتمتع بكل هذه الراحة والاطمأنينية وهو يرى التطور والعلم يفوق كل التصورات ودولا وشوبنا محرومة منها؟ تركوا للمواطن العربي تعليم ادارة الاعمال والتجارة، ومنطقتنا العربية لا توجد بها الا تجارة الفساد والمحسوبيات، والمحصورة على رجال السلطة واعوانهم، تركوا للمواطن العربي تعليم الجغرافيا والتاريخ والرياضيات وحرموهم من البحوث والكشوفات اسوة بشعوب العالم، فلو كانت دولنا العربية فقيرة، لقلنا قد شحت الاموال للاستثمار بالبحوث من اجل تقدم الشعوب وتطورها.
من حق اللاعبين ان يلعبوا لعبتهم ويجيدوها ليحصلوا على البطولة، فالكل ينظر الى المنطقة العربية ويشيد ببطولات اللاعبين، فهاهي شعوب كل من اليمن والبحرين تنتفض بوجه حكوماتها المستبدة منذ عشرات السنين، وهناك حكومات اخرى مرشحة بالمشرق للسقوط، كما هناك حكومات اخرى بالمغرب مرشحة ايضا للسقوط، فهل افريقيا ستفوز على اسيا ام سيكون هناك تعادل، هذا ما ستكشفه الاسابيع والاشهر القادمة، والجماهير بالختام تكون فرحتها مع كل هدف يسجل بالمرمى، ولا يهم من هو الفائز بالمباراة فكل ما يهم الجماهير هو تسجيل الاهداف سواء بمرمى اسيا او مرمى افريقيا.
25/02/2011
سبيل موقع إخباري , يوم الأحد 22/12/2024
