اعتبرت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سوزان رايس أن الزعيم الليبى معمر القذافى "موهوم" فى تصريحاته بشأن محبة شعبه له، واعتبرت أيضاً أنه غير مؤهل للحكم.
وقالت رايس للصحفيين، في مؤتمر صحفي عقب لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، في البيت الأبيض خصص القسم الأكبر منه لبحث الوضع الليبى: "بصراحة يبدو لي القذافى "موهوما"، عندما يتحدث ويضحك لصحفي أجنبي في الوقت نفسه الذي يرتكب فيه مجازر بحق شعبه".
وقال القذافي، فى مقابلة مع عدد من مراسلي وسائل إعلام عالمية، منها الـ "بي بي سي": "إن شعبي يحبني ومستعد للموت من أجل حمايتي".
وقالت رايس أيضا "هذا يظهر إلى أى حد أنه ليس مؤهلا ليحكم وإلى أي حد هو بعيد عن الواقع".
وأضافت رايس أن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن تشكل فرصة امام النظام الليبي من اجل اختيار وقف العنف أو مواجهة المحاسبة الدولية. مشيرة إلى أن لا يوجد مهرب من هذا الخيار.
وقد رفض القذافي، في حديث لجيرمي بوين محرر شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي، الإقرار بوجود احتجاجات في العاصمة طرابلس.
وكرر القذافي أن الأشخاص الذين خرجوا إلى الشوارع كانوا تحت تأثير المخدرات التي يزودهم بها تنظيم القاعدة.
وقال إنهم تمكنوا من الحصول على اسلحة، فيما صدرت أوامر لمؤيديه بعدم الرد عليهم بإطلاق النار.
وتهكم القذافي على سؤال حول احتمال مغادرته بلاده، وقال إنه يشعر بالخذلان من قبل القادة الذين دعوه للتنحي.
واتهم القذافي الدول الغربية بالتخلي عن ليبيا، قائلا "لا أخلاق لهم، هم يريدون استعمار البلاد".
وحين سئل عما إذا ما كان ينوي الاستقالة قال إنه لن يتنح، لأنه لا يحتفظ بمنصب رسمي، واصر على أن السلطة بيد الشعب.
وتتواصل الاحتجاجات داخل طرابلس وفي محيطها، حيث تشير تقارير إلى قيام احتجاج في أحد الضواحي، إضافة إلى اندلاع القتال في بلدة مصراتة القريبة منها، وإغارة طائرات سلاح الجو الليبي على مخازن للذخيرة في الشرق.
وكانت حكومات دولية عدة نددت بالهجوم على المدنيين الليبيين.
وقالت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن على العقيد القذافي "أن يرحل".
وفرض الاتحاد الأوروبي الإثنين حظرا على تصدير الأسلحة لليبيا، كما قرر تجميد أرصدة القذافي ومنعه من السفر إلى الدول الأعضاء في الاتحاد.