اسفرت ثورة ليبيا التي ما زات مستمرة لليوم التاسع عشر على التوالي، عن سقوط عدد هائل من القتلى والجرحى، ما جعل الشاب خالد ملك الراي ان يعبر عن تألمه لعدد الضحايا الذين يسقطون يوميا في ليبيا، وتساءل: لا أفهم لماذا يتمسك القذافي بالكرسي، والمجازر تحدث من حوله". ولم يخف الشاب خالد إعجابه بانتفاضة الشعوب العربية.
وقال الفنان الجزائري: إن الثورات التي قادها عدد من الشعوب العربية، هدمت وأزاحت عرش عدد من الحكام الفاسدين، وأضاف بأن "ثورة تونس ومصر وليبيا أعادت للعرب مجدهم وأثبتت قوتهم في صناعة التغيير".
وأضاف: "أنا دهشت لما فعله الشعب التونسي مع الرئيس زين العابدين بن علي بحماسهم الكبير، وتألمت وتحسرت على الشهداء الذين سقطوا في ميدان التحرير بمصر، لكني فرحت لهم بعد تنحي الرئيس حسني مبارك".
وأضاف النجم العالمي "على الحكام العرب، أن يعلموا أن عرش كل واحد منهم مهدد إذا ما أحس الشعب، بأن رائحة الفساد تفوح من كراسيهم". وتابع "لا يمكن اليوم تجاهل خيارات الشعوب وطموحهم لتحسين أوضاعهم السياسية والاجتماعية".
واستبعد الشاب خالد أن يؤدي أغنية عن الثورات العربية، معتبرا أن فنه وما قدمه على مدار سنوات، يعد في حدّ ذاته صرخة للشعوب. وقال "الأغاني التي أديتها تتحدث عن اللذة والألم، وعن الغربة والوطن، وكلها تصب في خانة الكفاح من أجل التغيير".
وأحدث ملك الراي، مفاجأة بحضوره في الحفل التكريمي للمرأة الجزائرية في عيدها العالمي. وغنى ملك الراي لكل النساء خصوصا المرأة الريفية الجزائرية باسم واحد هو "عائشة" و"بختة".
وأدى الشاب خالد كل أغانيه الشهيرة، ووقف متأثرا في الوقفة التكريمية الخاصة لأيقونة السينما الجزائرية الراحلة كلثوم، التي رحلت السنة الماضية. ولم يفوت النجم العالمي المناسبة ليقول "إنها ممثلة من طراز نادر، وقد مثلت طويلا للمرأة الجزائرية التي كافحت الاستعمار في الريف وقسوته".
الراحلة كلثوم اسمها الحقيقي "عائشة عجوري" هي ممثلة مسرحية وسينمائية معروفة، ولدت في 4 فبراير/شباط 1916 بالبليدة. وتقمصت الأدوار الأولى في أكثر من 70 مسرحية و20 فيلما وسجلت خمس أسطوانات واشتهرت بأغنيتها "يا أولاد العربان".
وحضر هذا الحفل شخصيات رسمية من بينها السيد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية. والتقط الشاب خالد مع المكرمات صورا تذكارية، كما لم يسلم من المعجبات اللواتي لاحقنه في الفندق.
ولم يستبعد الشاب خالد حضوره إلى الجزائر لمتابعة المباراة الكروية الحاسمة، التي ستجمع المنتخب الجزائري مع شقيقه المغربي يوم 27 مارس/آذار 2011، مؤكدا بأن أغنيته التشجيعية لـ"الخضر" ستكون حاضرة يومها.
