في أعقاب مسلسل الاعتداءات العنصرية على مساكن وممتلكات الطلاب العرب, والاعتداءات الجسدية المتتالية على الطلاب والطالبات, والتي توُجٍّت أمس بإحراق ثلاث سيارات تعود ملكيتها لطلاب يقيمون في مساكن الطلبة التابعة للكلية.  تنادى الطلبة العرب للاعتصام في باحة الكلية كرد فعل تلقائي على هذه الأعمال التي تكررت بوتيرة مكثفة منذ رسالة الحاخامات , كنتيجة للتحريض المتواصل من قبل الشخصيات العنصرية التي تبث سمومها في جسد المدينة, بل وفي جسد المجتمع الإسرائيلي عامة.

    كخطوة احتجاجية أولية ,  قام الطلاب يوم الأربعاء بترك مقاعد الدراسة من أجل التظاهر ضد هذه الآفة التي تلقي بظلالها الثقيلة عليهم , متجاوزين صمتهم المتواصل ومحاولة تجاهلهم لمثل هذه الاعتداءات المهينة , لينضم إليهم طلاب من الوسط اليهودي , وممثلون عن إدارة الكلية معبرين عن إدانتهم لمثل هذه التصرفات الهمجية من قبل المعتدين.


 

    اعتمادًا وإيمانـًا منا بالقيم الأساسية لأي مجتمع حضاري يضع الإنسان في أعلى سلم أولوياته , وانطلاقا من حيثيات الحدث , نحن الطلاب العرب نستنكر ونشجب أعمال العنف المتواصلة ضدنا على جميع أشكالها , ونطالب إدارة الكلية تجسيد استنكارها بخطوات عملية , لتتجاوب مع المطالب الآتية :

-          وضع حراسة دائمة لتوفير الحماية للطلاب في أماكن السكن.

-          العمل على توفير أماكن سكن إضافية آمنة.

-          العمل على تعويض الطلاب المتضررين مادياً من الاعتداءات.

-          أن تعمل على توسيع اتصالاتها مع جهات رسمية مختصة , بما فيها المجلس البلدي , هيئات رسمية حكومية وأيضًا لجنة متابعة قضايا التعليم العربي.

-          نطالب الكلية بحثّ شرطة صفد لاتخاذ خطوات فعلية لملاحقة المعتدين واتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم. وأيضًا , العمل على اتخاذ خطوات عملية لتوفير الأمن والمحافظة على سلامة الطالب العربي في صفد.

    يشكل هذا البيان الاحتجاجي خروجًا من الغضب الصامت المتواصل, إلى حيز التعبير العلني , به ردة الفعل العفوية ولّدت في نفوس الكثيرين ضرورة انتهاج العمل الفعلي الموجه في سبيل بناء نواة أولى في اتجاه العمل المنظم الذي سيشكل ركيزة للانطلاق نحو تحقيق أهداف ومصالح الطالب العربي.

طلاب عرب - كلية صفد

صدر البيان بتاريخ 2011- 03- 16

جاء في هذا السِّياق :