أجلسُ ...
وتجلسُ معي أفكاري
تتقلب على أريكتي
وتسرقُ الخيال من جوفِ ذاتي
أجلسُ وترافقني خبايا الأمل المستقرِّة
بين عقلي وهذياني .
أُحاورُ النَّسمات المارَّة تارةً !
وتارة أصمتُ دون كلام
كما لو كنتُ طفلة أرضعُ إبهامي
أثورُ أحيانـًا ... وأُطلقُ عِنانَ خيّلي
وأهدأ حين يصهلُ قلبي ..
مُعلِنـًا عن انتصارهِ في معركةِ أحزاني
أجلسُ وينتابني الشعور بالضَّجر
شعور بالكآبة والملل .. إلا أني
أُقاتل ، أُجازف ، أُطارحُ
أرضَ حرماني ..
فأقفُ بصمودِ لبؤةٍ
بجبروتِ مَلكةٍ ، بشموخ ِ القمَم
وأتغلب على كتماني
لأقول : لا تنكسري يا نفسي !
لا تستسلمي للملل
اصمدي واعتلي الجبال
حلقي ، كما النسور تمتطي الهوى
دون لجام .. ولا عصا
انظري يا نفسي لقدرة الخالق
ولا تعتقدي أن كل قوي .. صامدًا
ولا الضعيف يرقد مستسلمُ
فجازفي ولا تستسلمي
لا تستسلمي ...
لا تستسلمي ...
للملل ..!