انطلقت احتفالات اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية من مدينة عكا، بدعوة من اتحاد الكتاب العرب الفلسطينيين- حيفا ومؤسسة الاسوار للتنمية الثقافية والاجتماعية.
عقدت امسية ثقافية، إحياءً لذكرى المفكر ادواراد سعيد وتكريماً للشاعر المبدع امجد ناصر، بحضور حشدّ من الكتاب والشخصيات الوطنية، الدينية والاجتماعية من الجليل والمثلث.
إفتتح وأدار الامسية، الدكتور بطرس دله، باضاءةِ جوانب من سيرة المفكر ادوارد سعيد ومسيرة الشاعر امجد ناصر، وبلغةٍ شاعرية قدم رئيس إتحاد العرب الفلسطينيين الشاعر سامي مهنا الذي قال: " إن تكريم ادوارد سعيد في فعاليات يوم الثقافة الفلسطينية، الذي يتوافقُ مع ذكرى ميلاد محمود درويش ليس صدفة.. وان العلمين الراحلين اتقنا لعبة التفوق على المعطى، واحترفا قوة الخطاب وتحكما بسلاح اللغة والاثبات اننا شعبّ مبدعّ خلاق، وان ادوارد سعيد ليس خارج المكان، هو هنا في عكا، يخاطبُ البحر بمعزوفةِ كبرياء اسوارها. وامجد ناصر هذا الشاعر الحداثي المجدد الاردني الذي ساند القضية الفلسطينية فكراً وممارسةً حيث التحقَ بالثورةِ كاتباً ومناضلاً..".
مديرة مؤسسة الاسوار السيدة حنان حجازي أكدت في كلمتها: "ان هذا الاحتفال بيوم الثقافةِ الوطنية يعقدُ في اجواء يوم الارض الخالد، واستذكرت رحيل علمين من رموز الثقافة الوطنية الذين رحلا هذا الشهر وهما الناقد محمد البطراوي والقائد توفيق طوبي، لروحهما ولذكرى ادوارد سعيد ولروح شهداء فلسطين والامة العربية ادعو للوقوف دقيقةَ صمت.. ان شعباً يملكُ هذه الثقافة جديرّ بالحريةِ والاستقلال، بتجاوز الانقسام المدمر ودحر الاحتلال الغاشم.. وفي ذكرى ادوارد سعيد نشعرُ بفداحة الغياب، لقد أضاء الراحلُ بفكره المتنور صفحاتٍ من النقاء الفكري وصفاء الروح وجرأة الموقف..".
بدوره أكد البروفيسور باسم رعد ان تراث ادوارد سعيد يشكلُ علامةً فارقة في التراث الانساني مؤكداَ دور الراحل في الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية.
الدكتور خالد فوراني توقف عند ومضاتٍ من فكر الراحل ادوارد سعيد وفلسفته التي أثارت الاهتمام وفتحت الجدل ورفعت الثقافة الفلسطينية عالياً.
وفي مجال تكريم الشاعر امجد ناصر تحدث الكاتب سهيل كيوان بحميمية عن إبداعات امجد ناصر وخاصةً عمله الروائي الاخير حيث تسقط الامطار.