بعد حوالي ست سنوات من المُداولات في المحكمة المركزيَّة وبعد أن أدينَ بالقتل غير المتعمد في إطار حادث طرق وقع عام 2004 ، حيث اتهم داني خوري بالتسبب بموت جنين حقق صباح يوم أمس الشاب داني خوري ما سعى إليه طوال ست سنوات في المحاكم وهي التبرئة الكليَّة من تهمة التسبُّب بالموت بالإهمال حيث قبلت هيئة المحكمة المركزيَّة في الناصرة بتركيبة ثلاثة قضاة القاضية هلمن استر واوسيلا إضافة للقاضي عاطف عيلبوني ادعاءات وكيل داني خوري حيث استطاع إقناع المحكمة أنَّ الجنين لا يمكن اعتباره إنسانـًا إلى بعد خروجه من رحم أمّه يتنفس بقواه الذاتية وبذلك تشكل هذه القضية سابقة قضائية وتحديد قضائي وجنائي لمرحلة بدء الحياة بالنسبة للجنين .

كما ولغت المحكمة مجمل العقوبة التي صدرت حينها بمنعه حمل رخصة سياقة
لسيارة أجرة مدة 25 عامًا ومنعه حمل رخصة سياقة لسيارة خصوصيَّة مدة 15 عاما بالإضافة إلى إلغاء الغرامة الماليَّة التي فرضت حينها بمقدار 45 ألف شيكل.

كما وأعادت هيئة المحكمة ملف القضية للمحكمة لاستكمال ملف الادعاء بعد أن أسقطت التهمة الأخطر وهي التسبب بالموت جراء الإهمال.

وفي حديث لنا مع داني خوري قال : " إنَّها أسعد لحظات حياتي فبعد عناء دام 6 سنوات ومخاض عسير في المحاكم وبعد أن استبدلت محاميا بآخر استطعت اليوم إثبات براءتي من التسبب بالموت وذلك بعد أن أُنهـِكت تمامًا وتضرَّرت مادِّيًّا بشكل كبير وتعطلت حياتي طوال 6 أعوام ثقيلة ورغم كل ذلك صمَّمت على الاستمرار في القضيَّة حتى إثبات براءتي من التسبُّب بالموت " .