*الشاعر توفيق الحلبي: ها نحن ارتقينا بفن الزجل من الساحات والأفراح إلى أعلى المنابر وأرقاها*"نلتقي الأخوة من لبنان بقامات مرفوعة، نأخذ منهم ونعطيهم"*
*عمّان - "تفانين"- يبدو أن فندق الضواحي في عمان تحوّل إلى منبر للزجل وشعرائه وفنونه. فقد شهدت ردهته أمسية زجلية أخرى جمعت بين شعراء لبنان والجليل في تظاهرة فنية أشرف عليها الشاعران توفيق الحلبي ابن دالية الكرمل وعادل خداج القادم من جبال لبنان وضياعه، بمشاركة د. الياس خليل وعلي فروخ ووائل أيوب وبلال أبو غوش، بحضور جمهور من المثقفين العرب وجمهور محبي الزجل.
تولى عرافة اللقاء الشاعر يوسف فخر الدين الباحث المتميز في الزجل وفنونه الذي كانت مداخلاته مشرقة كالعادة. وتناول الشعراء في مشاركاتهم المتعددة الفنون مواضيع الساعة في العالم العربي وهبّات الشعوب ورياح التغيير والتضحيات والعنفوان العربي المتجدد. وأتحفوا الحضور بباقات من الأشعار الجديدة بأساليبهم الفنية الراقية.
وكان الشاعر حسين كمال زيدان ابن الكرمل نظم هذا الحفل ضمن نشاطه المثابر في جمع شعراء الزجل في المنطقة على منبر مشترك في العاصمة الأردنية، عمان.
ويُذكر أن الشاعر جوزيف الهاشم - زغلول الدامور - شرّف الحفل بحضوره ضيفا عزيزا. وقد كرّمه المنظمون بهدية قيمة قدمها الشاعران الحلبي وخداج.
ويُذكر أن الحفل الأخير في عمان جاء ضمن سلسلة من لقاءات فنية جمعت عمالقة الزجل وشعرائه من سوريا ولبنان والجليل والأردن. وأكّد الشاعر الحلبي أن اللقاء من ناحيته كان حلقة أخرى في تطوير فن الزجل ورفع مكانته بين الفنون العربية المتداولة. وأضاف: "أنظر اليوم بارتياح إلى مشروعي الشعري الذي أثمر سلسلة من اللقاءات الفنية الزجلية مع عمالقة هذا الفن الذين بدأوا يأخذون فننا في جوقة البيادر الفلسطينية بجدّ. لقد استطعنا خلال بضع سنوات الارتقاء بفنون الزجل من الساحات والأفراح إلى المنابر الفنية مع الشعراء الأبرز في هذا الفن. وها نحن نشكل ندا فنيا ضمن لقاءات فنية حضارية تشرّفنا وتضيف لبنة أخرى إلى صرح ثقافتنا".
وكشف الشاعر الحلبي عن أن مشروعه الشعري يتضمن التنقل بهذا الفن إلى مواقع ثقافية خارج الوطن العربي ومفاجآت فنية أخرى. وأشار بفخر إلى تلك العلاقة الفنية الإنسانية التي بدأت تتطور مع شعراء الزجل العرب من المواقع الثقافية المختلفة وإلى المكانة المرموقة التي استطاعت فرقة البيادر تسجيلها لشعرائها ولفنّ الزجل عموما.