*المربي احمد أسدي: نمر مرقس انحاز للمظلومين وكسر حاجز الخوف، يوم كان الخوف سيد الموقف*
استضافت، مساء الجمعة، قرية دير الأسد أمسية فنية افتتح بها "المنتدى الثقافي لنشر الوعي في دير الأسد" باكورة نشاطاته الجماهيرية، حيث غصت قاعة المركز الجماهيري المحلية بالمئات من الأهالي بضمنهم الشخصيات الرسمية والاجتماعية والتربوية وبعض الضيوف من مختلف القرى المجاورة، خيّم على جميعهم الصمت الذي كان يكسره مقاطعة التصفيق ومشاركة الغناء لفنانة الشعب المتألقة أمل مرقس، التي غنّت بمرافقة فرقتها الموسيقية بقيادة الفنان نسيم دكور، للأم والأب والسلام والثورة والمحبة. ومنها: "أحن إلى خبز أمي/ وقهوة أمي ولمسة أمي/ وتكبر في الطفولة/ يومًا على صدر أمي". و"إزرعوني زنبقًا أحمر في الصدر/ وفي كل المداخل/ واحضنوني مرجة خضراء/ تبكي وتغنّي وتقاتل/ فتعالوا وتعالوا/ بالأيادي والمعاول/ نهدم الظلم ونبني غدنا/ حُرًا وعادل". وما إليها من أغانٍ ملتزمة، لشعراء مرموقين، تضمنها ألبومها الجديد "بغني". كما استهلت مرقس أمسيتها بتحية الشعوب العربية وكل الشعوب المكافحة من اجل حريتها والغد الأفضل..
بدوره عريق الحفل المربي احمد حسن أسدي كان قد افتتح الأمسية مرحبا بالحضور وبالفنانة القديرة أمل مرقس قائلاً أنها تخوض مع فرقتها الموسيقية (السهل الممتنع). مضيفاً ان ليس صدفة القيام بهذا النشاط في شهر آذار ففيه تكرّم المرأة والأم، ويحتضن استقبال الربيع ويوم الأرض. ثم تطرق العريف إلى دور والد محيية الحفل، الشيوعي العريق نمر مرقس، حيث عَمِل قبل ستة عقود تقريباً مدّرساً في دير الأسد، وما زال الرعيل الأول، يذكر انحيازه للمظلومين وكسره لحاجز الخوف، يوم كان الخوف سيد الموقف، فاستبدل اليأس بالأمل..
هذا وفي حديث لمراسلنا مع المربي إبراهيم أسدي القائم بأعمال رئيس مجلس دير الأسد المحلي واحد مؤسسي المنتدى الثقافي، أشار إلى أن المنتدى اخذ على عاتقه القيام بفعاليات من شأنها أن تضع السكان في مقامات هامه ونافعة للنهوض سوياً بالمجتمع الديراوي. مضيفًا أن المجلس المحلي يقف ويدعم مثل هذه النشاطات من اجل مستقل أفضل للجميع.. وان مثل هذه الأمسية مع الفنانة الكبيرة أمل مرقس، ذات الرصيد المشرف، والملتزمة بالغناء الوطني الواعي الهادف، هو
أكثر من تأكيد على ثقة الأهالي بالنهج الذي ننشده.
وخلص أسدي إلى القول: ان للفنانة مرقس ولوالدها القائد الشيوعي البارز نمر مرقس منزلة خاصة في دير الأسد، كونه عمل في سنوات الخمسين الأولى مربياً في مدارسها، ولي الشرف أن أكون من تلاميذه وكم لمسنا نحن الطلاب ومجمل الأهالي كيف كان يقاوم القوى الغاشمة منّشدا التسامح والتآخي، منادياً بالتحرر ومقاومة الظلم السلطوي.
يذكر انه في نهاية الحفل جرى تكريم بعض رجال الأعمال وأصحاب المصالح على رعايتهم للأمسية.