إلى متى سيبقى أيوب القرا "ملكي أكثر من الملك"؟
الضرر الذي يسببه نائب الوزير أيوب القرا ل"الدروز" بتصريحاته الغريبة "كل ما دقّ الكوز في الجرّة" هو كبير خصوصا وأن وسائل الإعلام السلطويّة والعربيّة المغرضة تقفز على هذه البيانات وتتداولها بإبراز وبخبث.
فعدا عن أن السيّد القرى لا يمثّل "الدروز" وباعترافه، وربما فقط أولئك المنحدرين من السبط الثالث عشر اليهودي الضائع(!!!) حسب تصريح سابق له، فتبيّن أنه حتى لا يمثل حكومته التي يعمل بها نائب وزير. عدا عن ذلك لا يترك حدثا إلا ويدلي بدلوه وآخرها تصريحه باسم دولة إسرائيل (!) بتحذيره الرئيس السوري الأسد: "إن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرّض الأسد للدروز في حلب كما فعل سابقا" هكذا!
وحسب صحيفة "جروزالم بوست" التي نقلت التصريح فإن تصريح القرا هذا جاء في نفس اليوم الذي وجه رئيس الوزراء أعضاء حكومته أن لا يدلوا بأي تصريحات حول الوضع في سوريّة. إلا أن القرا "الملكي أكثر من الملك" خرج بتصريحه هذا مما حدا بموظف كبير في مكتب رئيس الحكومة أن يعقّب: "أن القرا عبّر عن رأيه الخاص وليس رأي الحكومة".
القرا ليس فقط أنه لا يعبّر عن رأي حكومته كما جاء أعلاه وهذا لا يهمنا، ولكنه لا يعبّر كذلك عن رأي العرب الدروز في الداخل وكم بالحري عندما يطرح نفسه "محام" عن العرب الدروز في الجولان أو سوريّة المستغنين عن هكذا محام.
العرب الدروز في سوريّة أو الجولان هم سوريّون ووطنيّون سوريّون وبامتياز ولا هم في خطر إلا من الاحتلال وليسوا بحاجة ل"فزعة" القرا.
هذا وفي برنامج تلفزيوني للقنال العبري شارك به النائب نفاع وإياه حول موقف العرب الدروز في الجولان من الحاصل في سوريّة أدعى القرا أنه على اتصال بمعارضين سوريين وجولانيين كانوا يخافون من الجهر بمواقفهم ضد النظام ولكنهم يعلنونها أمامه الآن، وأن الناس في سوريّة جوعى ومقهورين والجولانيّون يفضّلون العيش في إسرائيل.
وردّ نفاع عليه إنك تحرّض على سوريّة وتحرض بهذا كذلك على الدروز والجولانيّون مع وطنهم وكل ما هو خيّر لوطنهم وينتظرون اليوم ليعودوا لأحضانه، وأنا على عكسك زرت سوريّة ومرتين وما تدعيه ليس له أساس من الصحة. فكان ردّ القرا:
أنه زار سوريّة عدة مرات في مهمات خاصّة ويعرف الوضع!!!