شيعت قرية حرفيش مساء يوم الأربعاء الموافق 2011/3/30 جثمان الشيخ أبو علي جبر سلامة/عامر عن عمر يناهز الثامنة والستون عام .
شيع جثمان المرحوم حشد كبير من المشيِّعين، وبمشاركة كوكبة من المشايخ الأجلاء وأعلام الطائفة الدرزية في البلاد من قرى الكرمل والجليل والجولان ، وبمشاركة العديد من الشخصيات البارزة من شتى المجالات الاجتماعية .
كان المرحوم الشيخ أبو علي جبر قد سعى لمرضاة ربه في سنوات عمره المبكرة ، واتبع درب الهدى متخذا مسلك التوحيد خلاصا له في حياة الدنيا والآخرة . وثابر على العمل الصالح والسبيل القويم حتى وافته المنية صباح يوم الأربعاء الموافق 2011 / 3 / 30 . المرحوم خلال سنوات حياته لم يرزقه الله بخلف ولكنه كان حامدا لربه شاكرا راضيا بما قسم له ، وكان قد أُطلق عليه بالشيخ أبو علي جبر تيمنا باسم المرحوم والده . خلال سنوات حياته شغل منصب إمام ومأذون وعضوا فعالا في اللجنة الدينية في القرية، وعمل من أجل خدمة مجتمعه وأهل قريته ، وفي كثير من الأحيان كان يعمل دون مقابل حسنة لوجه الله عز وجل . عرف عن المرحوم ويشهد له بطيب الأخلاق والكرم وحسن المعاملة ، وكان الشيخ جبر يتمتع بالسيط الحسن بين أبناء قريته والطائفة الدرزية في البلاد وعلى وجه الأخص بين إخوانه من أهل التوحيد، حيث كان المرحوم وإخوته بيوتهم مشرعة أبوابها للمشايخ الأجلاء والضيوف من شتى القرى الدرزية في المناسبات والأعياد وعلى وجه الأخص في يوم زيارة النبي سبلان عليه السلام حيث كان وذويه في كل سنة يكرمون المشايخ والضيوف المتوافدين لزيارة مقام النبي الطاهر.
أبن الفقيد بعدة كلمات تأبينية من قبل رجال الدين وشهد له بشهادة الحق، وكان من بين مأبنيه الرئيس الروحي للطائفة الدرزية فضيلة الشيخ موفق طريف الذي عرف الفقيد لسنوات طوال .