رسالة موجهة من كمال ابراهيم إلى رئيس جمعيَّة " نيسان " ، د.مجيد عساقلة المُحترم .
من هذه اللحظة أعلن عن انسحابي من جمعيَّة نيسان ومن فعاليّات المهرجان لأسباب لا أود الإفصاح عنها كاملة وأهمها التصرُّفات من قبل بعض المسؤولين في الجمعيَّة والتي انتهت في التعقيب الذي وصل موقعي سبيل أمس تحت اسم مُستعار " مغاري يفهم بالأصول " ، تعقيب رقم 15 ( اضغط على الرابط التالي لقراءة التعقيب : https://www.sabeel.co.il/news-239,N-5219.html ) والصّادر عن أحد المسؤولين في الجمعيَّة ، ( أنا أعرف مصدره ) الذي يتهمني أنـّي المسؤول عن بعض التقصيرات ، ومنها ادِّعاؤه وكأنـّي أنا الوحيد الذي كتبت أسماء المدعوّين .
وفي هذا الخصوص أود أن أوضِّح أنه طـُلِبَ منـّي أن أقدِّم قائمة بأسماء أشخاص من أجل دعوتهم لحضور المهرجان ، وقمت بتقديم قائمة وطلبت من الآخرين في الجمعيَّة أن يضيفوا عليها كل واحد منهم أسماء أخرى لم أذكرها أنا شخصيًّا ، وهذا ما حصل بالفعل . وتجدر الإشارة أني لست المسؤول عن وضع برنامج المهرجان أو انتقاء الشعراء وأنتم تعرفون جيِّدًا من الذي قام بهذه المهمَّة .
وفي هذا الاتهام غير المُنصف وسواه الكفاية لأن أعلن عن انسحابي من الجمعيَّة ونشاطاتها ، ومن هذه اللحظة بالذات أعلن مقاطعتي للمهرجان وإلغاء مشاركتي في الأمسية المُقرَّرة لهذه الليلة والتي قرَّر من قرَّر أن أقرأ فيها دون سواها قصيدة .
كما سأتوقف عن توزيع التقارير حول نشاطات الجمعيَّة لوسائل الإعلام وخدمة الجمعيَّة كمستشار إعلامي ، حيث عملت الكثير من أجل إشهار نشاطاتها لسنوات ، الأمر الذي تشهد عليه مئات التقارير الصحفيَّة التي نـُشرت في عشرات المواقع ووسائل الإعلام الأخرى .
كما أود أن أوضح أنَّ استقالتي هذه ناتجة عمّا صدر من تهجم على موقع سبيل من أحد المسؤولين في الجمعيَّة الذي وصف الموقع بكلمة نابية كون الموقع يسمح بنشر التعليقات تحت أسماء مُستعارة. ولهذا الشخص أود أن أقول أنَّ كل المواقع إن لم تكن غالبيّتها في اسرائيل والعالم تنشر تحت أسماء مُستعارة لما في ذلك ضمانـًا بأن لا تكون الأسماء الحقيقيَّة مُزيَّفة ممّا يزيد الأمر سوءًا .
وفي هذا السِّياق أود أن أوضح أنـّي حذفت عشرات التعقيبات المُسيئة لجمعيَّة نيسان وسمعتها ونشرت فقط تعقيبًا واحدًا صغيرًا انطلاقـًا من احترام الحق في حريَّة التعبير وإبداء الرَّأي وكان جزائي أن أسمع ما مسّ بكرامتي وكرامة موقعي الذي يتزايد وزنه الإعلامي يومًا بعد يوم ، الأمر الذي لا يروق على ما يبدو لبعض الجهات . ومن منطلق المعاملة التي لقيتها يحضـُرني المثل القائل " جزاء سنمار " .
وأود أن أوضح أنَّي في موقع سبيل أسمح بنشر النقد الذي لا يتضمَّن مسًّا أو تشهيرًا بأحد ولكني في الوقت ذاته لا أسمح بكم الأفواه والمس بحريَّة التعبير .
وفي هذا السِّياق يبدو أنَّ فئات مُعيَّنة وهي قلة لا يروق لها أن ترى منبرًا إعلاميًّا كسبيل الذي يحترم حريّة الرأي وينشر الآراء وإن اختلفت في القضايا والشؤون المُختلفة .
نحن في موقع سبيل مع حريّة الرَّأي التي ينص عليها القانون الديمقراطي وفقط في إطار القانون وعلى الدَّرب سائرون .
التوقيع ،
كمال ابراهيم