في أجواء أدبية احتفالية أحيت مدرسة أبوسنان الإعدادية أسبوع اللغة العربية، في مهمة لترسيخ بديع، بيان، جناس، وكنوز لغة الضاد. حيث وضعت الهيئة التدريسية بالتعاون مع الطلاب برنامجا مفصلا شمل مختلف المحاضرات والندوات واللقاءات وما إليها من فعاليات أكدت عليه كذالك غرف التدريس وأروقة المدرسة حيث ازدانت بالأشعار والأقوال المأثورة برز من بينها: لغتي هويّتي، نَعِدُ نحن الطلاّب أن نتحدّث اللغة العربيّة المعياريّة، لغتنا العربية يسر لا عُسر، شعارنا التسامح الديني. والى جانبها رسومات ترمز لسكان هذه البلاد من يهود ومسلمين ومسحيين ودروز. وقصائد أدبية مثل:
لغة إذا وقعت على أسماعنا == كانت لنا برداً على الأكباد
 ستظلّ رابطة تؤلف بيننا == فهي الرّجاء لناطق بالضاد وغير هذا من جواهر العربية المرصّعة والمزركشة بخطوط الطلاب.. الأمر الذي ترك أصداء عميقة لدى الطلاب والأهل معا. 
هذا وقدم يوم أمس الأربعاء الكاتب نمر نمر محاضرة لطلاب المدرسة، تحدّث فيها عن محاسن لغة الضاد، مؤكّدا على التسامح الديني بين مختلف العقائد، لا سيّما وان هذه قرية ابو سنان العريقة تسكنها طوائفنا العربيّة الثلاث، بوئام وانسجام والتحام رغم محاولات التصيّد في المياه العكرة في بعض الأحيان من قبل جهات مدسوسة. وقد نوه المحاضر الى الموروث الروحي، الفكري، والأدبي ليؤكد على الأجواء والأبعاد الإنسانية الدارجة، ماراً على بعض ما ذكره بهذا الخصوص كتاب العهد القديم والعهد الجديد والقرآن الكريم من حِكم وأقوال مأثورة مباركة وآيات مباركة. كما تحدّث عن قصيدة الأمير شكيب ارسلان داعية العروبة والإسلام، حين زار مدينة  طبريا عام 1902  وموقع معركة حطّين عام 1187م بقيادة صلاح الدين الأيوبي، ودور الأيوبي في تحرير البلاد من الاستعمار الأوروبي آنذاك. وعودة ارض العرب للعرب والمسلمين معا.
 كما أثرى المحاضر مستمعيه بالكثير من الاقتباسات، كالأمثال، الحِكم، الشعر، الطرائف الأدبية والمأثور الشعبي.. ممّا أضفى أجواء تربويّة، أدبية وإنسانية على هذه الندوة. واختتم الأديب نمر محاضرتيه بمقولة المنظّر انطون سعادة مؤسس الحزب القومي السوري (1912-1949) القائل: كلنا مسلمون في الوطن، منّا مَن اسلم بالقران، ومنّا من اسلم بالإنجيل، ومنّا من اسلم بالحكمة. ثم مقولة البطريرك اللبناني الجديد، غبطة بشارة بطرس الراعي: احتكار الطائفيّة من قبل طائفة واحدة هو احتقار للآخرين. وأكد نمر، الذي شكره كل من الهيئة التدريسية، الطلاب ومن تواجد من أولياء الأمور، أن بلدة أبوسنان بطوائفها العربية الثلاث التي يجمعها مقام النبي زكريّا والد النبي يحيى/ يوحنا المعمدان، سابق المسيح هو خير شاهد على التسامح، التآخي، المحبة والألفة معا..
تجدر الإشارة ايضاً الى أن مدير المدرسة المربي سليمان قشقوش، نائبه الأستاذ حسين مجدوب، والمربّية ميرندا جِنِيني، الهيئة التدريسية والطلاب والأهالي ومن اليهم  ممن يجسّدون شريحة الانتماء، لبلدة ابو سنان العريقة ولهذه المدرسة الرائدة يؤكدون على مواصلة المسيرة التربويّة الإبداعية الخلاّقة على مدار السنة وليس في هذا الأسبوع وحسب.