مساءَ الريـح ِ
يا ريــحَ المساء
سهـامُ وجهــكِ
شوهــت وجـهَ السماء ْ
وسال لعابـُـك ِ
في الأديــم ِ
جراحاً
فبات الدمعُ
في العيـون ِ بكــاء ْ
وأمسى هـمّ الأرض ِ
جرحاً دامياً
يغفو ويصحو
على وقع ِ الدماءْ
*****
ينادي الغـيم ُ
في شــرق ِ السـما
ماذا دهـاك ؟
أطلـق عــنان َ دمعــِك َ
حـان وقـت ُ الشتـاء
خذ طيـفي رداءً
واصنع لي رداء ْ
شتـاءً ولعابـاً ومـاء
فـلعابـُك يسـري
فــي عـروقــي دواء
*****
لا عـجَـب َ إن جــف ً
صـوت ُ الحيــاة ِ
وانـتـصـرَ البــلاءْ
أوجــفً مـاء ُالأرض ِ
ومـاء ُ السـماء ْ
فالريـح ترضــى
ان تكون َ طـاغــية ً
الريـح ُ تعـصف ُ مـن تـشـاءْ
**** **
وتسألـُني الريـح ُ
أيـن الطـريــق ُ
الـى الوغـى
أين ثـوبـي
حـذائـي
وقبعـتي المخـمـلية
أبحـث عـن طريــق ٍ
فـوق حـدود ِ الجـاذبـيّـة
ابحـث عـن زوبعـة ٍجـديـدة ٍ
في حـدود ِالأبـديـة
****
لا أريـد ُعــكازي
ولا حقــيــبة َ السـفـر
أنا قـنبلة ٌ موقـوتـة ٌ
تهـزأ ُ بالبـشـر
تأكـل ُ الصرخـاتِ
من بطـن ِ الحجـر
فيـولد الضجــر
ويمـوت القـدر
ويـحيا فـينا المـوت ُ
جـفــاف َ تــراب ٍ
تحــت الشـجـر
*** ***
أنـا لســت ُ رمـاد َ
الحـياة ِ
ولا دخــان َ الأبـديـة
بل شــظايا خـريـف ٍ
رصــاص ٌ
فـي فـوهـة ِ البندقــية
تغـتـال ُ أصـوات َ الحـمائـم ِ
وأجنحـة َ الحريـة
*****
انـا لسـت ُ بقـايا زمـان ٍ
أو أشــلاء َ قـضية
جريــمتـي مـالـحـة ٌ
تـرفــض ُ أن تــكـون َ
خــطيــّة
****
أنـا معــركـة ُ الـزمـن ِ الأتــي
الـى البرّيــة
عظــامي ســلاســل
وأنـيابــي شـظـية
تـغــتـال ُ القـمـح َ فـي رحــم ِ السنابـل
رمـاحـاً بـربـريـــــة
فاحـصدوا قـمحـي
رفـاتــاً
من عـظـام ِ الراقـديــن
واحــتسـوا جـمــري
دمــاءً
مـن جـروح ِ النـازفــيـن
*****
أنا سـيـف ُ الجــنـون ِ
ولـونُ الـدم فـي
عــنقـي جــمـيـل ْ
يـحـاورُ
لـيـلاً مـرتحـلاً
يشهـق ُ بالعـويـلْ
يـأكـل ُ البسـمـات ِ
بـأطــباق ٍ شـهـية
يـلمـلم ُالصرخــات ِ
بـيـن
الـقاتـل ِوالقـتـيـل ْ
ويـرفع ُ رايـة َالحـرية
أتـركـونـي أسـيل ُ
فـوق صـدوركُـم
دمـاً وتـراباً ومـاء
فلسـتـم مـن يجــردنـي سـلاحـي
ويطعـمـُني رصـاص َ
البنـدقــية !!!