يُعيدني حنيني

إلى حيث الأماكن تناديني 

يعيدني إلى عطر الوسادة

إلى فراش لفني شوقـًا 

بكلبرائه...

بصدر رحابه...

يزيدني شرفـًا

بل شرفـًا يزيدني...  

هل تذكر الأوتار؟؟! 

وهل تذكر أناملي؟..

كيف توارت بها ريشه تُقبل وتر..!

وأنت كنتَ تضحك... 

ترمقني بنظراتك... 

وتهدّيني... 

فقد زاد توتري بالتوتر

حين لمست يداي وقلت لي:

ليس هكذا حبيبتي ... 

فقط أنظري إليّ .. 

تعلمي..

واسمعيني... 

أمسكت العود بكل دفء 

وراحت أناملك تتسارع لتعزف 

لنا ألحانـًا تنسينا أسامينا

تخذلني... 

 تطربني... 

وتغريني...! 

آهٍ وآهٍ وآآآآآآآآآآهٍ

يعيدني حنيني... 

إلى ما قبل النهاية

وأول بداية

ونصفُ طريقٍ مسافر معي 

يبعثرني أشلاء 

يقتلني..أو بالأحرى

يحييني. 

لو تعلم حبيبي...

بما يغور في أعماقي من حنين

وما سكبته الأيام من أشواق

تملئ كؤوس عابرين

فقد قتلني الفراق

قتلني... 

وهدم عريني...! 

فأين تلك الأيام؟.. 

لماذا رحلت؟..

وكيف؟...!

أتذكرها؟ 

لا......لا

وكيف لا؟

وقد سألتني:....هل تذكريني..؟