تناولت الإعلامية إيمان القاسم سليمان ضمن برنامج " على الأجندة " المذاع في صوت إسرائيل، موضوع التغيير المُرتقب في مبنى امتحان التقييم والقبول للجامعات البسيخومتري، حيث يتم حالياً إجراء تجارب لإدخال تغيير عليه يشمل إضافة قسم الكتابة الإنشائية ، وذلك في أعقاب تذمّر العديد من المحاضرين في الجامعات بأن الطلاب الذين يباشرون الدراسة العليا لا يجيدون التعبير عن أفكارهم كتابياً ومستوى الكتابة النصيّة لديهم منخفض جداً. وتم التوضيح في البرنامج بأن الطالب الذي يتقدم للإمتحان سيُطلب منه في هذا القسم قراءة قطعة تبلغ نحو 35 سطراً خلال نصف ساعة والإجابة عن أسئلة عنها، وهي قطعة تتطرق إلى أي موضوع من الثقافة العامة والاطلاع العام للطالب، أي انه لن يتمكن من الاستعداد لهذا القسم في غضون شهر او شهرين وإنما هو تراكم للمعلومات التي اكتسبها خلال سنوات دراسته الثانوية.
والمعضلة التي توقفت عندها القاسم مع ضيوف البرنامج، ان الموضوع الذي تضعه لجنة الامتحانات قد يكون بعيداً عن الثقافة العامة للطالب العربي وبناء عليه يجب رفع مطلب الى هذه اللجنة بأن تكون خيارات في هذا القسم بين موضوعين او ثلاثة لزيادة احتمال ان يكون الموضوع في إطار المعلومات العامة للطالب العربي وبالتالي تجنّب ان يخسر علامة كل هذا القسم اذا كانت القطعة عن قضية بعيدة جداً عن ثقافته وحياته. ولتوضيح المعضلة أعطي مثال لموضوع " إدخال الحاسوب في مجالات الطب، او تطور أبحاث الفضاء " في حين توجد قرى ليست في إطار برنامج حاسوب لكل طالب وتعليم هذه المادة لديها لا تتصدر الجدول الدراسي، بينما يمكن طرح قضية إطلاق النار في الأعراس او العنف في الشارع كأمثلة لمواضيع يعيشها ولديه ما يقوله بشأنها.
ومن جهة أخرى، قال المشاركون ان إضافة هذا القسم الإنشائي في امتحان البسيخومتري سيدفع المدارس العربية الى التركيز على المعومات العامة لدى الطالب والمطالعة الخارجية ومواكبة أحداث الساعة وعدم الإكتفاء فقط بالإهتمام بعلامات الرياضيات والانجليزي والتاريخ...
وأنهت القاسم بأنها ستتابع الموضوع للإستعانة بشخصيات يمكن ان تؤثر على القيمين على الامتحان لإضافة الخيارات الى هذا القسم وبأسرع ما يمكن لأنه اذا تمت المصادقة على التغيير المذكور فإنه سيدخل الى حيّز التنفيذ ابتداء من عام 2012 .