تفيد الانباء الواردة من سوريا ان قوات الامن قتلت اليوم 8 من مشيعي جنازات ضحايا مظاهرات امس
وافاد شهود عيان ان خمسة قتلى سقطوا في درعا في حين قتل3 اشخاص في بلدة دوما بريف دمشق. ولم يؤكد النبأ من اي مصدر آخر. ويردد عشرات الآلاف من المشيعين هتافات مناوئة للرئيس بشار الاسد .

وتشير معطيات المنظمات الحقوقية في سوريا الى مقتل ما لا يقل عن88 شخصا أمس خلال قيام قوات الامن السورية بقمع المظاهرات المناوئة للنظام. ودعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الى اجراء تحقيق مستقل في حوادث القتل مؤكدا ضرورة احترام الرئيس السوري لحقوق الانسان المتعارف عليها دوليا . وكان الرئيس الاميركي براك اوباما قد طالب النظام السوري بوضع حد فوري لاعمال العنف . كما استنكرت فرنسا وبريطانيا وايطاليا لجوء السلطات السورية الى القوة لقمع التظاهرات . وفي باريس طالبت الحكومة الفرنسية هي الاخرى السلطات السورية بوقف استخدام العنف ضد المتظاهرين ودعت حكومة دمشق الى اجراء حوار سياسي مع المتظاهرين وتطبيق الاصلاحات التي من شأنها تلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري.

وكانت الحكومة البريطانية قد وصفت قتل المتظاهرين في سوريا بعمل غير مبرر مؤكدة انه يتوجب على الحكومة السورية تلبية تطلعات الشعب السوري ورفع حالة الطوارىء بشكل فعلي

وذكر مصدر مسؤول دمشق ان سوريا تأسف لصدور بيان من الرئيس الامريكي بشان الاوضاع فيها كونه لا يستند الى رؤية موضوعية لحقيقة ما يجري.

وتتجاهل وسائل الاعلام السورية الرسمية التقارير عن سقوط عشرات القتلى في مواجهات أمس. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن مصادر مسؤولة قولها ان مجموعات اجرامية مسلحة قامت امس باعتداءات واعمال تخريب في انحاء سوريا قتل خلالها عشرة اشخاص بينهم عدد من افراد قوات الامن.

واضافت المصادر ان هذه المجموعات أطلقت النار على عربات اطفاء وقامت بتخريب ممتلكات عامة وخاصة واضافت المصادر انه ضبط بحوزة بعض المجموعات اجهزة هاتف نقالة تابعة لشركات خلوية اجنبية ومزودة ببرامج لتحديد الموقع وكاميرات رقمية تحتوي على مقاطع قصيرة مفبركة تظهر أعمال عنف وقمع تمثيلي للمظاهرات إضافة إلى زجاجات حارقة وقطع من السلاح الابيض.
كما ضبطت زجاجات مملوءة بالدم الحقيقي لاستخدامها أثناء تصوير أعمال العنف المفبركة للمظاهرات وزجاجات أخرى مملوءة بالبنزين لأحداث الحرائق.

كما صرح مصدر مسؤول في قيادة الجيش السوري بان هجوما قامت به مجموعة مسلحة في ازرع بريف درعا أمس اسفر عن8 ثمانية اشخاص واصابة ثمانية وعشرين اخرين بينهم عناصر من الجيش السوري. واضاف المصدر ان مجموعة اجرامية مسلحة اخرى اعتدت على موقع عسكري في بلدة المُعضمية بريف دمشق فتصدى لها افراد الموقع مما أدى الى وقوع اصابات. وشدد المصدر السوري على أن القوات المسلحة ستتصدى بكل حزم لكل من يحاول الاعتداء على عناصرها وستتم ملاحقة المعتدين وتقديمهم للقضاء.