قام قبل ظهر اليوم الأحد العشرات من وجهاء الطائفتين الدرزية والاسلامية ورجال دين من الطائفتين في المغار بالإضافة الى رئيس مجلس المغار المحلي المحامي فريد غانم بزيارة معايدة لأبناء الطائفة المسيحية في قاعة كنيسة القدّيس جوارجيوس ، حيث قدّموا لهم التهاني بمناسبة حلول عيد الفصح المجيد .
وكان في استقبال المهنئين قدس الأب د. فوزي خوري والأب منير مزاوي ووجهاء الطائفة المسيحية في المغار .
تحدّث في هذه المناسبة رئيس مجلس المغار المحلي المحامي فريد غانم مهنئـًا أبناء الطائفة المسيحية بعيد الفصح الذي يصادف هذا العام مع حلول زيارة مقام النبي شعيب عليه السلام . وأشاد بالعلاقات التي تسود أبناء الطوائف المختلفة في المغار ، وافتخر بكون المغار هذه الأيام هادئة قياسًا مع باقي القرى بالرغم مما شهدته من حادث القتل الذي وقع لشاب من قرية عين الأسد ، وناشد سكان المغار على اختلافهم بالمشاركة في المناسبات على النطاق العائلي والطائفي وتحدّث عن مشاريع عديدة للمجلس المحلي التي يتم تنفيذها أو التخطيط لها حاليًا ، وطالب بالتعاون والتكاتف مع المجلس من أجل تقدّم المغار وتطويرها .
وبإسم الطائفة الدرزية تحدّث الشيخ عادل كنج الذي هنأ المسيحيين معربًا عن أمله بأن تسود العلاقات الحسنة بين كافة الطوائف ، بعكس ما حدث في السابق وأكد أننا نسير اليوم بقلوب طيبة ، وعلينا ان نتعامل مع بعضنا البعض بالمحبة والسلام .
أما الشيخ سليم شيني إمام مسجد الجمشة فهنأ أبناء الطائفة المسيحية وتمنى السلام لكافة الطوائف مقتديًا بسنة الرسول الكريم ، وقال إن الله يهدي النور لمن يشاء مقتديًا بقوله تعالى : " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ". وقال لا فرق بين شعيب ومحمد وعيسى وموسى كلهم أنبياء الله ، وناشد جميع الطوائف بأن تتماسك مع بعضها البعض وأن يعود الطلاب الى مقاعد الدراسة المشتركة في بلدتهم المغار .
رد قدس الأب د. فوزي خوري على كلمات المهنئين بالشكر الجزيل وقال : " هذا العيد يتميز بأشياء ايجابية حيث نحتفل مع بعضنا البعض ونشعر بأن أعيادنا واحدة . وتحدّث عن الأحداث المأساوية التي تمر بمنطقة الشرق الأوسط وأعرب عن أسفه لسقوط ضحايا في الأقطار العربية التي تشهد ثورات متعددة ، وأشاد بالرسالة السماوية التي يتحلى بها الأنبياء كروح العدالة التي تميز بها النبي شعيب عليه السلام . وناشد د. فوزي خوري الجميع بأن يتثقف على بث روح السلام بين كافة الطوائف كما علـَّمنا السيد المسيح ، وأن المغار بلد واحد معربًا عن أمله بأن تكون هذه الاجتماعات مثمرة وهنأ الطائفة الدرزية بمناسبة حلول زيارة النبي شعيب عليه السلام .