أفاد شهود عيان بأن الجيش السوري أرسل المزيد من الدبابات إلى شوارع مدينة درعا بعد مرور يوم على سقوط العشرات من القتلى والجرحى في المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين المعارضين. وكانت مصادر حقوقية سورية قد ذكرت أن اشتباكات أمس أوقعت 36 قتيلاً في درعا و27 في حمص مما يعني أن حصيلة ضحايا الاضطرابات المتواصلة في سوريا منذ أسابيع تبلغ أكثر من 530 قتيلاً. وتعهد نشطاء المعارضة في بيانات نشرتها عبر موقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي بإطلاق سلسلة جديدة من التظاهرات غداً استهلالاً لما أسمته (أسبوع كسر الحصار) .

وادعى الاعلام السوري ان 4 من جنود الجيش السوري قتلوا امس في هجمات شنتها ما وصفت بمجموعات إرهابية مسلحة على مساكن عائلات العسكريين في بلدتي صيدا وطفس من ريف درعا وعلى حاجز في هذه المنطقة. وادعت وكالة شام بريس الحكومية ان عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف المجموعات المهاجمة. وفي حادث اخر زعمت الوكالة السورية ان مجموعة إرهابية حاولت قطع الطريق العام الرابط بين حمص وحماة قرب بلدتي تلبيسة والرستن فتصدى لها عناصر الجيش السوري مما أسفر عن مقتل 3 جنود وعدد من افراد المجموعات المهاجمة.
ويشار الى الاعلام السوري الرسمي ينسب الصدامات التي تقع بين افراد قوات الامن وبين المتظاهرين المحتجين الى عمل مجموعات ارهابية.

وفي نيو يورك تظاهر عشرات من السوريين والاميركيين المنحدرين من اصل عربي امام مقر الامم المتحدة للتعبير عن تضامنهم مع المحتجين في سوريا. وردد المتظاهرون هتافات تطالب باسقاط الرئيس السوري بشار الاسد. واعرب المشاركون في التظاهرة عن استيائهم مما اعتبروه تقاعسا من جانب مجلس الامن تجاه قتل المدنيين في سوريا.