جال رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان على قرى في قضاءي الشوف وعاليه يرافقه مستشاره الإعلامي الدكتور سليم حمادة وعضو المجلس السياسي عماد العماد ومدير الداخلية لواء جابر ورئيس دائرتي الشوف وجرد عاليه في الحزب بسام حلاوي وغسان الصايغ.
وكان لأرسلان إستقبالات في المحطات التي توقف فيها وأستهلت جولته من بعقلين حيث عقد عدة لقاءات وتفقد رئيس الهيئة الروحية للطائفة الدرزية الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين في دارته مطمئناً الى صحته، وزار دار آل حمادة ومنزلالشيخ أنور حمادة وقدم التعازي بكل من الشيخ أبو فؤاد نجم حمادة وسعيد ورد والشيخ أبو زياد سليمان الغصيني.
بعدها إنتقل أرسلان الى بلدة عينبال حيث قدم التعازي بحكمت أبو زكي وكان في إستقباله قائد الشرطة القضائية السابق العميد عصام أبو زكي الى جانب حشد من المشايخ والفاعليات. كما زار رئيس الحزب الديموقراطي غريفة وقدم التعازي بكل من سليم ابو حمدان ووائل أبو حمدان وجابر فؤاد أبو حمدان. بعدها أستكملت الجولة الى الباروك والفريديس حيث قدم التعازي بالشيخ أبو جهاد محمد حلاوي وعبلة حلاوي والشيخ سامي دمج.
من الشوف الى جرد عاليه حيث زار أرسلان والوفد المرافق بدغان وشارون وعقد لقاء موسعاً في مجدلبعنا حيث تحدث أمام الجمهور فقال:
" (...) التأخير الحاصل حتى يومنا هذا بالنسبة الى تأليف الحكومة، لا شك أنه يشكل عبئاً على البلد على كافة المستويات، إن كان على المستوى الإجتماعي أو الإقتصادي أو على المستوى الإجتماعي، وما يترتب على هذا التأخير من مصاعب سيواجهها البلد.
نعلم جيداً أن الوضع المحيط بنا صعب جداً، الوضع الإقليمي صعب جداً. آسف لأن البعض في لبنان لا يريد أن يتعلم من الماضي أو من دروس الماضي. ما زال الرهان مستمر من قِبل البعض على التدويل في السياسة اللبنانية المحلية. إن كل التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة سببه أن البعض يحاول إدخال لبنان في رهانات في إنتظار بعض الرهانات الخاطئة على المستوين الإقليمي والدولي.
إن هذا الأمر يرتب أعباءً على الوضع الداخلي في لبنان، نتمنى على رئيس الحكومة المكلف أن يحسم أمره في أسرع وقت، لأن التأخير ليس لصالح أحد من اللبنانيين.المطلوب ليس السرعة أو التسرع، لأني أعتقد أن ثلاثة أشهر كانت كافية لأن تتألف حكومة في لبنان".
إني أدعو الى موقف درزي موحد، سنتعاون عليه مع وليد بك جنبلاط على كافة المستويات لمواجهة وتحقيق إستعادة ما فقدته الطائفة الدرزية على مستوى الوظائف والمشاركة بها".
وتابع أرسلان:"أنا رئيس حزب علماني ولست طائفي ولا ولن أتكلم من خلفية طائفية أو مذهبية، إلا أننا لن نقبل أن يصبح التعاطي في لبنان بطوائف صف أول وصف ثاني.إن كنتم تريدون تعديل النظام فتفضلوا لنعدله كلنا ونتجه عندها في إتجاه العلمنة.لكن لا يمكن أن يُطوّر النظام على حساب طائفتين في البلد، الكاثوليك والدروز.
لن نقبل بهذا التعاطي على الإطلاق، إذا كان المطلوب العلمنة فليس عندنا من مانع.نحن من طلاب العلمنة ومن طلاب أن تتقدم المواطنية على الطائفية والمذهبية.إلا أن شرط المواطنية أن يكون هناك تساوي في الحقوق والواجبات، ولا يجوز أن يكون هناك تساوي في الواجبات وإمتيازات في الحقوق.هناك اليوم وزارات ومؤسسات كثيرة لم تعد تضم درزي واحد من الحاجب حتى المدير العام. وهذا ما لا نقبل به بعد اليوم ولا يجب أن يُسلّم به كأمر واقع كما لا يجب تكريسه".