أكد الرئيس الأمريكي براك أوباما مقتل الإرهابي الدولي وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مجمّع سكني قرب العاصمة الباكستانيّة إسلام أباد في عمليّة عسكريّة مشتركة قادتها الولايات المتحدة وبعد مراقبات متلاحقة من قبل القوات الأمريكيّة التي اقتفت آثار بن لادن قبل أسبوع تقريبا وقامت بإطلاق النار صوب مكان تواجده اليوم وفق أمر مباشر صادر عن الرئيس الأمريكي الذي أضاف أن جثة بن لادن موجودة بحوزة الامريكيين . وأضاف أوباما أن المعلومات الأولية عن مخبأ بن لادن قد وردت الصيف الماضي مشيراً إلى أنه كان صادق الأسبوع الماضي على إجراء العملية العسكرية للقبض على بن لادن أو قتله .
وفي هذه الأثناء يحتفل الملايين من المواطنين الأمريكيين الذين خرج مئات الآلاف منهم في مظاهرات فرح في مدن مختلفة في الولايات المتحدة للإعراب عن سعادتهم بتصفية زعيم القاعدة.
ووصف الرئيس الأميركي مقتل بن لادن بأهم إنجاز حققته الحرب الأميركية على الإرهاب مشدداً على استمرار الحرب ضد تنظيم القاعدة محذراً من أن التنظيم ما زال يشكل خطراً .
بالمقابل أكد أوباما أن الولايات المتحدة ليست في حرب مع الإسلام . كما أنه نوه إلى التعاون الأمني المفيد بين الولايات المتحدة وباكستان الذي ساهم في رصد بن لادن قائلاً إنه كان قد أبلغ الرئيس الباكستاني ورئيس وزرائه بالعملية العسكرية التي استهدفت بن لادن . يُذكر أن هذه العمليّة تأتي بعد مرور عقد تقريبا على اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة .
ومن جانبه كان مسؤول رفيع المستوى في جهاز المخابرات الباكستانيّة اكد هو الآخر صباح اليوم مقتل بن لادن في باكستان في حديث له لوكالة أنباء أسوشييتد .ولم يصدر بعد أي رد فعل عن تنظيم القاعدة بشأن مقتل بن لادن .
هذا ويُشاهد في هذه الأثناء مئات الأمريكيين يحتفلون أمام البيت الأبيض الأمريكي ويهتفون فرحا بعيد تأكيد الخبر .
هذا وبثت قناة "جيو" الباكستانيّة قبل قليل صورا لموقع تتصاعد منه النيران والدخان على ما يبدو هو المكان الذي كان قتل فيه بن لادن .
وجاء لاحقا أن العمليّة أدت كما قال أحد المسؤولين الامريكيين الى مقتل أحد أبناء بن لادن أيضا إضافة الى رجلين آخريْن وامرأة واحدة .ولم يؤكد هذا النبأ بعد .
وتعددت ردود الأفعال العالمية المرحِّبة بقتل زعيم القاعدة . وصدرت بيانات ترحيبية خاصة عن الرئيسييْن الأميركييْن السابقيْن جورج بوش وبيل كلينتون . من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن القضاء على بن لادن من شأنه إراحة العالم كونه مسؤولاً عن أفظع الاعتداءات الإرهابية التي شهدها العالم وكلفت حياة الآلاف من البشر .و بدوره وصف وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه مقتل بن لادن بانتصار للديمقراطية . وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن قتل بن لادن يمثل انتصاراً لقوى الخير على قوى الشر . ورأت السلطة الفلسطينية أيضاً أن قتل بن لادن سيفيد مشاريع السلام في العالم . ودعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي طالبان إلى تجنب القتال في بلاده بعد مقتل بن لادن . أما رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيْلارد فأكدت استمرار مشاركة بلادها في العمليات العسكرية الجارية في أفغانستان على اعتبار أن تنظيم القاعدة ما زال ناشطاً رغم مقتل بن لادن .