تأهل نادي برشلونة الاسباني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد تعادله مع ضيفه ريال مدريد بهدف لكل منهما في مباراة الإياب التي جرت مساء الثلاثاء على ملعب نيو كامب في مدينة برشلونة.
الشوط الأول
بدأ لاعبو برشلونة المباراة بمعنويات عالية، وتحرك النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كثيرا مسببا إزعاجا لخطي وسط ودفاع ريال مدريد.
واضطر لاعبو الريال احيانا لاستخدام العنف لإيقاف ميسي ونال كارفاليو إنذارا لذلك في الدقيقة 13.
وفي الدقيقة 31 انقذ حارس ريال مدريد إيكر كاسياس مرماه من تسديدة ميسي من خارج منطقة الجزاء.
فرض لاعبو برشلونة سيطرة تامة على مجريات اللعب وجرب بيدرو رودريغيز حظه بتسديدة من خارج منطقة الجزاء ذهبت خارج المرمى في الدقيقة 35.
ثم مرر ميسى كرة بكعبه إلى بيدرو سددها بقوة وأنفذها كاسياس في الدقيقة 36، وبعدها جاءت أخطر فرصة لريال مدريد من خلال كرة عرضية من البرتغالي كريستيانو رونالدو أمسكها حارس برشلونة قبل أن ان تصل إلى دي ماريا.
وحافظ لاعبو برشلونة على مستوى الأداء الذي يعتمد على الاحتفاظ بالكرة أكبر فترة ممكنة ومراقبة مفاتيح لعب برشلونة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
ومع بداية الشوط الثاني أحرز الأرجنتيني هيغواين هدفا لريال مدريد ألغاه حكم المباراة على اعتبار أن رونالدو بعد ان مرر الكرة وقع على الأرض ليعرقل لاعب برشلونة انييستا.
وشجعت هذه الهجمة رونالدو وهيغواين على مواصلة الضغط الهجومي بغية إحراز هدف مبكر يعيدهم إلى حسابات التأهل.
لكن ميسي ورفاقه كان لهم رأي آخر فقد نفذوا هجمة مرتدة متقنة بدات من داني ألفيش الذي مرر الكرة إلى انيسيتا فلعبها متقنة تخطاها ميسي لتذهب إلى بيدرو المنفرد تماما بالمرمى فلم يجد صعوبة في إيداع الكرة على يسار كاسياس في الدقيقة 54.
وعلى الفور أعطى مدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو الذي ادار المباراة من المدرجات تعمليات بنزول التوغولي اديبايور بدلا من البرازيلي كاكا.
ووسط معنويات عالية من لاعب برشلونة فاجأ لاعبو ريال مدريد الجميع بهجمة منظمة انتهت بتسديدة من دي ماريا لترتطم الكرة بقائم مرمى فالديز وترتد إليه فمررها إلى مارسيلو الذي أسكنها الشباك في الدقيقة 64.
تحسن الوضع نسبيا بالنسبة لريال مدريد فإذا أحرز هدفين آخرين سيتنزع بطاقة التأهل إلى النهائي.
وحاول لاعبو برشلونة بعدها امتصاص حماس الضيوف بالاحتفاظ بالكرة كثيرا في وسط الملعب واجرى مدربهم جوزيب غوارديولا تغييرا دفاعيا بإخارج دافيد فيا والدفع بسيدو كيتا.
ومع مرور الوقت ازدادت ثقة لاعبي برشلونة وتكررت الأخطاء من لاعبي ريال مدريد في محاولة لوضع حد لمسلسل استعراض المهارات والتمريرات المتقنة من أصحاب الأرض
وفي لفتة طيبة من غوارديولا يدفع بالفرنسي اريك ابيدال العائد من فترة نقاهة إثر عملية جراحية في الكبد في الدقيقة الأخيرة بدلا من بويول وسط تشجيع حماسي من جماهير برشلونة.
ثم أطلق الحاكم صافرته معلنا تأهل برشلونة إلى الدور النهائي للمرة الثانية خلال ثلاثة اعوام.
تصوير : GettyImages