أعدت وزارة الخارجية الاسرائيلية تقريرا سريا يتضمن توصيات الى المستوى السياسي حول النهج الذي ينبغي ان تتبعه اسرائيل عقب تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.
ويفيد التقرير بان التحرك الفلسطيني الاخير المتمثل في اتفاق المصالحة الفلسطينية إنما يشكل فرصة استراتيجية ايجابية من شانها ان تخدم المصالح الاسرائيلية
وتأتي هذه التوصيات متناقضة مع النهج السياسي المعارض لاتفاق المصالحة والذي يقوده رئيس الوزراء نتانياهو حاليا. واعتبر تقرير وزارة الخارجية ان اتفاق المصالحة لا يشكل خطرا أمنيا فحسب, بل اكثر من ذلك, فهو يعد فرصة استراتيجية سانحة لإحداث تغييرات حقيقية على الساحة الفلسطينية من شانها ان تصب في المصالح الاسرائيلية على المدى البعيد ايضا.
وأفادت صحيفة هآريتس في عددها الصادر اليوم أن التقرير يتضمن توصية بأن تمتنع إسرائيل عن رفض المصالحة بشكل كلي وبان تتبع اسرائيل نهجا بناء يسلط الضوء على التخبطات التي تعتري لفلسطنيين.
ويعتقد القائمون على إعداد التقرير بأنه إذا اظهرت اسرائيل موقفا أكثر إيجابية حيال اتفاق المصالحة الفلسطينية وأجرت تنسيقا مسبقا مع الادارة الاميركية بشأن ردة الفعل حيال حكومة الوحدة الفلسطينية فان ذلك سيعود عليها بالخير في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
يشار الى أنه ومن المقرر ان توقع الفصائل الفلسطينية اليوم الاربعاء على اتفاق المصالحة في القاهرة.